مايفوتكش

مواد إباحية متعلقة بالأطفال وعمليات احتيال .. كورونا ترفع مستوى الجرائم الالكترونية

سكينة بنزين الثلاثاء 06 أكتوبر 2020
17365311_101
17365311_101

AHDATH.INFO

يبدو أن الاجراءات الوقائية التي دفعت سكان العالم لالتزام منازلهم في إطار الحد من انتشار فيروس كورونا، كانت مناسبة لكشف المستور حول عدد من الممارسات الشاذة، إلى جانب تشكيلها أرضية خصبة للاحتيال عبر الإنترنيت الذي شكل المتنفس الوحيد على العالم.

ففي الوقت الذي كان فيه البعض ينمي مهاراته اللغوية، أو يتخذ من الحجر فرصة لمراجعة الذات أو ممارسة بعض الهوايات، أو تقوية علاقاته الأسرية، كانت هناك فئة تعيش تحت ضغط الحرمان من تنفيس بعض مكبوتاتها التي ألفت ممارستها في الأيام العادية، وفق النتائج التي أعلنت عنها وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول)،التي رصدت ارتفاع معدلات الجرائم الإلكترونية عبر أرجاء أوروبا خلال الجائحة، حيث كان الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الانترنيت في مقدمة هذه الخروقات، من خلال نشر مواد أباحية تكشف الجانب المقيت لظاهرة البيدوفيليا التي وجد ممارسوها عقبات في السفر نحو الدول التي يسهل فيها استغلال الاطفال والقاصرين جنسيا، أو من خلال تضييق حيز الخروج مع إغلاق أغلب المرافق التي يسهل فيها على مرضى النفوس العثور على ضحايا للاستغلال.

وفي الجانب الاقتصادي لتداعيات الجائحة الصحية، كان من السهل على المحتالين تصيد الضحايا عبر الانترنيت من خلال ترويج منتجات تدعي علاج فيروس كورونا أو الوقاية منه

وفي الوقت الذي تمكنت فيه وكالة الشرطة الأوروبية من رصد الظاهرة استنادا على معطيات دقيقية، تبقى الظاهرة بعيدة عن مستوى التتبع الدقيق داخل دول أخرى، وإن كانت التغطيات الإعلامية اليومية، والأخبار المتداولة على مواقع التواصل تكشف أن بعض الأشياء تسير وفق وتيرة مقلقة، كما هو الحال في المغرب الذي فتح نقاشا حول ظاهرة الاستغلال الجنسي للإطفال، بعد أن بات الاستيقاظ على وقع جريمة اعتداء على طفل، طقسا شبه يومي قد يرفع من حدته اقتران هذا الاعتداء باختطاف أو قتل.