بوابة الصحراء

الجزائر: إلى متى هذا الاستهداف للمغرب؟

افتتاحية "الأحداث المغربية"- عدد الويكاند الجمعة 20 نوفمبر 2020
MAPPH_20201114_0000_MAP_map
MAPPH_20201114_0000_MAP_map

AHDATH.INFO

يوما بعد الآخر يتضح أكثر فأكثر للجميع أن الحكاية ليست بين المغرب وبين انفصاليي الجبهة المرتزقين، لكنها فعلا تجمع المملكة المغربية بمن يتحكمون في مصير البلاد والعباد هناك في الجزائر العاصمة

السفير المغربي لدى الأمم المتحدة عمر هلال كان متفوقا للغاية وهو يكشف بالأرقام والدلائل سبب جوع الناس في تندوف، وسبب فقر الناس في تندوف، وسبب المعيشة الضنكى التي يحياها الناس في تندوف، حين قدم أمام أنظار الرأي العام الدولي والأممي الحجج والبراهين على أن الجزائر التي تشتري للبوليساريو السلاح الغالي من الممكن لها أن تقدم عوض أدوات القتل للناس في المخيمات أدوات الحياة

قدم عمر هلال نماذج لما يمكن أن تشتريه الجزائر للمحتجزين في ميخمات تندوف من أدوات مساعدة على البقاء على قيد الحياة عوض إعطاء الكلاشنيكوفات وسيارات الدفع الرباعية الحاملة للصوارdخ وبقية وسائل القتلhglzhpf$ غير مدربة عليها.

قال المغرب عبر السفير إنه يريد أن يبث في المنطقة هناك الحياة وأساليبها وطرق الوصول إليها. وقالت لنا الجزائر باستمرار إنها لا تريد إلا خرابا كثيرا ودمارا وموتا أكثر في ذلك المكان

قال المغرب إنه يريد تقديم الحكم الذاتي وسيلة حضارية متحضرة للانتهاء من هذا النزاع المفتعل الذي لا يتبناه أي مغربي يعتبر أرضه مقدسة من أقصاها إلى أقصاها. وقالت الجزائر إنها لا تريد إلا تصدير كل مشاكلها الداخلية التي تجعلها تأبى الإنصات لصوت الأحرار من الشباب في حراكها وتجعلها في الوقت ذاته رهينة من أسروا البلاد منذ أعلنت فرنسا الرحيل من المكان

يقول المغرب كثيرا من الآمال للمنطقة، ولديه تصور عام لمغربنا الكبير ولإفريقا كلها وللمنطقة بأجملها، ولدى من يتحكمون في مصير الجزائر الرغبة فقط في إبقاء يدهم موضوعة على رقاب الناس ترفض الحرية، وتحاول من خلال تسليح جماعة صغيرة من الانفصاليين أن تواصل زرع الحقد والكراهية والموت والحرب في المكان ككل.

لا أوهام لدينا في إمكانية أن تعود الجزائر ذات يوم إلى رشدها مادام من يتحكمون في رقابها قابضين على الأشياء هناك، لكن لا وهم لدينا أن الحياة ستنتصر هي وعقيدتها على شريعة الموت، وأننا وشعب الجزائر « الخاوة » سنبني ذات زمن قادم مستقبل المنطقة بعد التخلص من رواسب الماضي التي لا تريد الذهاب.

متأكدون من ذلك، وحين يتأكد المغرب من شيء ما يصبح ذلك الشيء في حكم النافذ القادم المتحقق بقوة كل الأشياء. لذلك لا خوف ولا اعتراض، إن هو إلا الصبر على جار السوء إلى أن يتخلص من سوئه وكفى