Ahdath.info
تواصلت حوادث الانتحارات بطنجة خلال شهر نونبر، بعدما سجلت حادثتين جديدتين قبل يوم واحد على استقبال آخر شهر من السنة الجارية، ليصل المجموع إلى ست حالات تخص أشخاصا أقدموا على شنق أنفسهم أو القفز من علو مرتفع.
وشهد يوم الأحد المنصرم، وقوع حالتي انتحار بالمدينة، الأولى راح ضحيتها مواطن اسباني يبلغ من العمر 61 سنة، عثر عليه مشنوقا بشقته بحي المجد بتراب مقاطعة بني مكادة، والضحية الثانية فتاة عمرها 32 سنة أقدمت على الانتحار بمنزل والديها بمنطقة بدريون بتراب جماعة كزناية.
وكانت طنجة قد سجلت مجموعة من حوادث الانتحارات خلال شهر نونبر، بعد اكتشاف جثة القنصل العام الفرنسي داخل مقر إقامته، وإقدام طبيبة على رمي نفسها من شقتها بمجمع سكني مقابل للسجن المحلي، وقيام عميد شرطة برمي نفسه في البحر وهو يقود سيارته داخل ميناء الصيد، وإقدام شاب على رمي نفسه من الطباق الثالث لمنزل أسرته بشارع القدس بمقاطعة بني مكادة.
إلى جانب حادث أخر شهده شارع فاس وسط المدينة يجري البحث حوله لتأكيد ما إذ كان سقوط الضحية من أحد الطوابق العليا لعمارة سكنية عرضي أو حادث انتحار.
وفي الوقت الذي تباشر مصالح الأمن البحث في حوادث الانتحارات المسجلة بتعليمات من النيابة العامة، للكشف عن ظروفها وتأكيد الأسباب الحقيقية للوفاة بناء على معطيات نتائج التشريح، فإن بعض الفعاليات الجمعوية والحقوقية بالمدينة تطالب بإجراء أبحاث موازية حول مثل هذه الحوادث انطلاقا من تشخيص اجتماعي لتحديد نوعية الضغوطات النفسية المرتبطة بها حسب الحالات قصد تقديم خلاصات عن تجارب من شأنها المساهمة في معالجة بعض الجوانب المسببة في انتشار هذه الظاهرة.