السياسة

فورين أفيرز: على أمريكا قيادة تحالف دولي "ضد المستبدين"

متابعة الأربعاء 09 ديسمبر 2020
فورين أفيرز: على أمريكا قيادة تحالف دولي "ضد المستبدين"
Le-vice-president-des-Etats-Unis-Joe-Biden

Ahdath.info

 

نشرت مجلة "فورين أفيرز" مقالا للكولونيل المتقاعد والمدير السابق للشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، ألكساندر فيندمان، شدد فيه على أهمية أن يقود الرئيس المنتخب جو بايدن ما وصفه بـ"العالم الحر" خارج الولايات المتحدة، ضد "المستبدين".

وقال "فيندمان" في مقاله، إن بايدن قد تستنزفه المخاوف الداخلية، لكن الصين وروسيا "والدول الاستبدادية الأخرى، التي لطالما اعتبرت الديمقراطية تهديدا وجوديا، في حالة هجوم، وتوظف جميع وسائل فن الحكم -الدبلوماسية والمعلوماتية والعسكرية والاقتصادية- لتحقيق أهدافها".

ويسعى العالم "غير الحر"، كما وصفه، إلى تقويض المعايير الدولية والقيم الليبرالية الغربية والديمقراطية نفسها من أجل تمكين هيمنة الحكومات الاستبدادية والسماح لها بممارسة "القوة الغاشمة"، بحسبه، ومن ثم سيحتاج بايدن إلى حشد نقاط القوة ذاتها التي ينوي توجيهها لترميم الجبهة الداخلية، وذلك لاستخدامها على الساحة الدولية كذلك.

ويرى الكاتب أن أمريكا المشتتة وعلى مدى عقدين من الزمن، أهملت عودة ظهور المنافسة بين القوى العظمى، وجنت الصين وروسيا الفوائد. وخلال فترة القطب الواحد، ركزت أمريكا الكثير من طاقاتها على الشرق الأوسط وعلى الاهتمامات الفورية، مع استبعاد مصالح الأمن القومي الناشئة وطويلة الأجل.

واستفادت الصين من تشتت انتباه أمريكا وحشدت قوتها بفاعلية لزيادة القوة في وقت كان ينبغي على أمريكا أن تكون فيه هي الأكثر تقدما.

وأضاف أن أمريكا في عهد ترامب، انسحبت من الشؤون العالمية، واستغلت الصين وروسيا غيابها للعمل مع الإفلات من العقاب وتسريع صعود بكين نحو التفوق.

وإذا قامت أمريكا بتقليص نفقاتها أو التحول إلى استراتيجيات مثل الموازنة الخارجية، فسيتم توسيع الفراغ الذي ستملؤه الدول الاستبدادية، بحسب الكاتب.

ولعقود من الزمن، كانت روسيا تستخدم الأدوات التي طورها جهاز الأمن السوفييتي بشكل جيد لمهاجمة الديمقراطيات، واستخدمتها لإطلاق حرب معلومات داخل أمريكا، ولاستغلال الانقسامات وتضخيم الخلافات.