بوابة الصحراء

الشرقاوي : خرجة تبون تسويقية فقط… و نظام الجزائر يعيش بالعداء للمغرب

AHDATH.INFO الخميس 31 ديسمبر 2020
2020-12-3016_43_30.169756-ggtttff-620x261
2020-12-3016_43_30.169756-ggtttff-620x261

AHDATH.INFO

وضع المحلل السياسي عمر الشرقاوي، أول جلسة عمل لرئيس الجارة الشرقية، عبد المجيد تبون، ضمن خانة التسويق السياسي، خاصة أنها كانت مع الفريق السعيد شنقريحة، ما يوضح أن النظام الجزائري لازال مستمرا في لعبته السياسية بتصدير الأزمة الداخلية.

وعاد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء (29 دجنبر)، إلى الجزائر من ألمانيا، بعد غياب دام لأزيد من شهرين، على إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، في وقت تعيش فيه الجزائر أزمة حقيقية، حيث من المفروض أن يقوم بالتوقيع على موازنة الدولة ونشرها في الجريدة الرسمية قبل نهاية السنة، والمصادقة على الدستور الجديد الذي غاب عن الاستفتاء عليه، والذي عرف نسبة مشاركة هي الأدنى في تاريخ الجزائر.

وقال أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق في المحمدية، في اتصال أجراه معه موقع “كيفاش” المغربي الإخباري، إن “الأولوية كانت لتوقيع الدستور، وأن يلتقي مع المسؤول الأول عن المحكمة الدستورية، أو عن المجلس الدستوري، أو الوزير الأول، أو يلتقي رئيس مجلس الشعب، لكن لقاءه مع الجيش غير مفهوم، ويوضح أن الهدف هو تصدير الأزمات إلى الخارج، واللقاء مع الرجل الذي يحكم الجزائر بالفعل”.

واعتبر الشرقاوي أن “هذه المشاهد مشاهد للتسويق الداخلي بالأساس، فالنظام الجزائري منذ صعود الرئيس تبون ظهر هناك عجز كبير في شرعية النظام السياسي، وأن الجارة الشرقية تتجه نحو الفشل وقد تدخل إلى قاعة إنعاش كبيرة، بسبب عجز النظام… فالنظام لحدود الساعة لم يقدم ما يسمى مشروعية الأداء، أي لم يحقق أية إنجازات لتخفف هذا العجز، ولم يستطع أن يقوم بأي شيء يؤسس لمشروعية الإنجاز”.

واسترسل الدكتور في العلوم السياسية، قائلا: “ظهور تبون كان إشارة للداخل، تبون بعد حالة الفراغ السياسي والفراغ الدستوري الذي كان يستدعي ترتيبات دستورية، جاء ليعطي إشارات للداخل، باستقبال شنقريحة، الرجل الأقوى في النظام الجزائري، والذي يقود الجزائر في غياب تبون أو في حضوره، ومن جهة أخرى موجهة للمغرب، كرسالة أن ملف الصحراء المغربية هو على رأس جدول أعمال قصر المرادية، وأن أول ما سيركز عليه الرئيس هو موضوع الصحراء”.

وفي تحليله، لعلاقة الجزائر بملف الصحراء، قال الشرقاوي: “هذا يسقط أطروحة أن الجزائر بعيدة عن موضوع الصحراء المغربية، وأنها ليست طرفا فيه، بل إن الجزائر منغمسة في هذا الملف… الجزائر يحكمها الجيش والذي يعيش على التوثر، ويحاول أن يهرب من جميع القضايا الداخلية كأزمة كورونا والبطالة والمشاكل المطروحة من طرف الشارع، ويحاول تصدير أزماته وتأجيل الإصلاحات والهروب إلى الأمام بالتركيز على المغرب”.