مجتمع

بعد 3 سنوات من الانتظار.. ملتمس أعيان تارودانت لعامل الإقليم لايزال في الرفوف

موسى محراز السبت 02 يناير 2021
-تارودانت-6jpj719o9lnain5yk83gd5493dn6s29koampxbfrg2f
-تارودانت-6jpj719o9lnain5yk83gd5493dn6s29koampxbfrg2f

Ahdath.info

كنتيجة لما سمي بالحالة المزرية التي أضحت عليها عاصمة إقليم تارودانت ، حيث الفوضى وارتفاع ظاهرة البناء العشوائي واحتلال الملك العام ارتفاع ظاهرة الباعة الجائلين، خرجت في الآونة الأخيرة فئة عريضة من المواطنين عن صمتها للبحث والتساؤل عن مصير ملتمس سبق في موضوع من بينهم اعيان ومثقفين وممثلي المجتمع المدني، في موضوع " ملتمس من طرف بعض الأعيان والمثقفين والفاعلين المدنيين من ساكنة تارودانت، قصد النهوض بالأوضاع المتردية لهذه المدينة العتيقة ".

ومن خلال الملتمس الذي توصلت الجريدة بنسخة منه ويتكون من ثماني صفحات، استهله الموقعون بالحديث عن الدور التاريخي والسياسي والثقافي والعملي التي حظيت به مدينة تارودانت، ناهيك عن كون المدينة خاصة والاقليم عامة مقر خلفاء الملوك والسلاطين وولاتهم على جنوب المغرب.

إضافة الى التذكير بالأدوار الطلائعية في تأسيس الدولة المغربية والإسلامية وترسيخ أسسها وتقعيد دعائمها، وفي تعقيد المدرسة الفقهية المالكية المغربية، وكذلك في رسم معالم الهوية الحضارية والثقافية للمغرب بصفة عامة.

لكن وللأسف بحسب الموقعين في الملتمس فقد الجميع يحس بأسف شديد وعميق الألم لما آلت إليه أوضاع مدينتهم العريقة من ترد بالغ، وتراجع واضح في عدد كبير من المستويات، حتى اتسع الخرق على الراقع وبلغ الأسى مبلغه، حيث الركود الاقتصادي، تردي الأوضاع الاجتماعية، انتهاك واضح لحرمة الملك العام، اختناق كبير في حركة السير والجولان، تدهور بالغ في أوضاع المآثر التاريخية والمعالم العمرانية للمدينة، استباحة حرمة اضرحة صلحاء المدينة واوليائها، الطمس المتسارع للمعالم التراثية بالمدينة،

واسترسالا في التبش فيما تعرف مدينة تارودانت من اختلالات وخروقات وفوضى، ودائما حسب الملتمس، وقبل المطالبة برفع هذا الملتمس الى الجهات العليا، طالب الموقعون من عامل الإقليم يصفته ممثل جلالة الملك ومنسق أعمال وبرامج المصالح الخارجية لمختلف الوزارات، العمل على بعث الروح في عمل الجماعة الترابية المحلية، واستنهاض همم القائمين على مختلف المصالح الخارجية للقيام بأدوارها الأساسية وكذا مهامها الطبيعية على الوجه الكامل.

مع التأكيد على إيجاد حلول لمعضلة السير والجولان التي أصبحت تخنق المدينة، كما تقلق راحة أهلها وتؤثر على صحتهم، كل ذلك بسبب استباحة كل الطرق دون حسيب ولا رقيب، فوضى سيارات الأجرة وعربات الجياد التي لم يعد لها رادع مما يهدد سلامة المواطنين، اصدار تعليمات لمصالح الأمن الوطني بتشديد المراقبة على مختلف المظاهر الفادحة لخرق قرار السير والجولان، واحترام مختلف علامات المنع.

الملتمس تضمن كذلك مطالبة عامل الإقليم بالدفع بالسلطات المحلية بوضع حد لفوضى الاحتلال غير المشروع للملك العمومي الذي استفحل امام انظار ومسامع الجهات المسؤولة ما أزم وضعية الطرق والممرات الضيقة أصلا، محاربة المواقف الغير المرخصة للدراجات، وضع حد لظاهرة وضع المزهريات الكبير الحجم ووضع علامات منع الوقوف الخاصة والحواجز المختلفة.

هذا بالإضافة الى مطالب أخرى حيث تنظيم التجارة الداخلية، إحصاء وجرد مختلف معالم التراث المبني المتبقي بالمدينة، لكن للأسف الشديد وكما يقول بعض الموقعين على الملتمس فضلوا عدم الإدلاء بهوياتهم، فمنذ شهر مارس من سنة 2018، لم يتلقى الموقعون على الملتمس باي رد على مطالبهم، بل العكس من ذلك بل تفاقم الوضع بالمدينة وأضحت سوق للباعة الجائلين الذين ازداد عددهم، كما زادت الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ترديا، منهيا أحدهم حديثه بعبارة " ليك الله أتارودانت "، وهي العبارة التي أضحت أكثر شهرة وتداولا حول المدينة العتيقة تارودانت.

من جهة أخرى، لم يكن الموقعون على الملتمس سالف الذكر الذي استنكروا على حصولهم على مراسلهم، بل سبقهم في ذلك العديد من الجمعيات وممثلين عن المجتمع المدني، إضافة الى استنكار بعض رؤساء الجماعات وكذا بعض الأعضاء الجماعين، ما حدا ببعضهم اصدار أديوهات من خلالها استنكروا تهميش مراسلاتهم ما دفع بهم بالتلفظ بعبارات كانت سبب في متابعتهم قضائيا وأصدرت في حقهم السلطات القضائية أحكام فاقدة للحرية.