مجتمع

القضاء المغربي ينتصر للصغيرة نور

افتتاحية "الأحداث المغربية" - عدد الثلاثاء الاثنين 18 يناير 2021
Capture-d’écran-2020-02-19-à-12.11.40-484x361
Capture-d’écran-2020-02-19-à-12.11.40-484x361

AHDATH.INFO

انتصر القضاء المغربي للطرف الأضعف في نازلة « ليلى والمحامي » التي هزت الرأي العام المغربي منذ أشهر، والتي طالبت فيها سيدة مغربية بإثبات زيجتها أولا ثم بإثبات نسب طفلة حملتها وولدتها من طرف محام محسوب على العدالةوالتنمية في المغرب.

القضية التي عرفت شدا وجذبا كثيرين انتهت بانتصار رائع هذا الإثنين لصالح الطرف الأضعف، أي لصالح ليلى، بعد أن أصدرت محكمة الأسرة بمدينة الدار البيضاء،  يوم أمس الاثنين، حكمها التمهيدي الخاص بإجراء الخبرة الجينية في قضية الرضيعة نور ووالدها المحاميالطهاريوالتي أثارت الرأي العام بالمغرب طيلة الأشهر الأخيرة.

وأبرز المحامي زهراش في كشفه عن تفاصيل هذاالانتصار للعدالةأن محكمة الأسرة بمدينة الدار البيضاء، أصدرت حكما تمهيديا يقضي بإجراء خبرة جينية على كل من الرضيعةنورو المحاميمحمد الطهاريعن طريق الحمض النووي ADN ، وبالتالي إنهاء الجدل وإظهار حقنورالتي تعاطف معاها ملايين المغاربة.

قضية ليلى ليست القضية الوحيدة من هذا النوع التي تهز مشاعر المغاربة الذين يكتشفون « ذكورية » كامنة في دواخلهم تجعل بعضهم يتنكر لمثيل هاته العلاقات; ويعتبر أنه يحق للإجل أن يقترفها; وأنه لا يحق بالمقابل للمرأة أن تسقط في براثنها وإلا تحملت هي المسؤولية كاملة وخرج الرجل مثلما تخرج الشعرة من العجين.

هذا كان الدأب وتلك كانت العادة، لكن هاته المرة انتصرت العدالة المغربية بشكل يستحق التنويه للطرق الأضعف، وناصرت حق ليلى وحق نور إبنة ليلى، في أن يكون العلم فيصلا بين ماتقوله السيدة، وبين ماينفيه الرجل الذي خرج في تصريحات إعلامية يبرئ نفسه ويقول « أخطأت واعتذرت لزروجتي والسلام »، علما أن الخطأ لم يقع في حق زوجته فقط، بل مس بلظاه ليلى ومس بطريقة ظالمة وبشعة للغاية الصغيرة نور التي خرجت إلى الوجود لكي تجد نفسها في قلب جدل هي ليست بحاجة إليه حقا

انتصار أول يستحق التنويه في انتظار استكمال مراحل هذا الملف الخاص من نوعه الذي يفتح أعيننا على كثير من الأشياء، التي نحاول دوما تمثيل دور من لا ينتبه إليها.