ثقافة وفن

لمواجهة أخبار القنابل والصواريخ الزائفة: هذا هو الحل !

افتتاحية "الأحداث المغربية" - عدد الثلاثاء 25 يناير 2021 الثلاثاء 26 يناير 2021
Capture d’écran 2021-01-25 à 23.30.31
Capture d’écran 2021-01-25 à 23.30.31

AHDATH.INFO

أكثر من أي وقت مضى، تبدو حاجة بلادنا إلى صحافة وطنية، مواطنة، قوية، حاجة كبرى وضرورية.

منذ يومين فقط عشنا في عوالم الأنترنيت، معركة وهمية قادها أعداء البلد، الذين روجوا أن صواريخ بالجملة قد سقطت على منطقة الكركرات الغربية.

تبارى المعادون للمغرب، ومعهم الطابور الخامس المتسلل إلينا، وقد ثبت أنه موجود فعلا بالتمويلات الشبوهة والارتباطات الأكثر إثارة لكل أنواع الشبهات، في ترويج هذا الخبر، حتى صار كالحقيقة بين الناس. وتبادل المغاربة في الليل البهيم من السبت، أخبار هذا القصف الوهمي، متسائلين إن كان حقا وواقعا؟ أم هو من صنف الاستيهامات التي ابتليت بها الجارة الجزائر وصنيعتها البوليساريو مما يردده بعض حمقانا دون كثير تمحيص فيه؟

في اليوم الموالي ، اتضح أن الكذبة كانت إضافة مختلقة جديدة فقط لسلسلة من الأكاذيب الوهمية التي تعيش بها جمهورية الوهم المدعومة من جمهورية العاجزين الشيبانية التي ابتلانا القدر الجغرافي بهاته الجيرة السيئة معها.

الحقيقة التي انكشفت في اليوم الموالي أكدت حاجتنا لإعلام وطني، مواطن، قوي، موجود في كل مكان من المغرب، متمكن من المهنة وأجناسها وأدواتها، حرفي التعامل، سريع في التجاوب، لا يترك لأعداء الوطن ولا للطابور الخامس الفرصة مهما كانت صغيرة لتروجي الأكاذيب.

هذا الإعلام نستطيع صنعه وتشجيعه فعلا إذا امتلكنا جرأة الإيمان النهائي والتام بأن المعركة الإعلامية تسير مع المعركة السياسية ومعارك الوطن جنبا إلى جنب.

الصحافة أيها السادة ليست « خضرة فوق طعام »، وليست مجالا نختار من باب الترف أن نبقيه أو أن نقفله.

الصحافة سلاح من أسلحة الوقت، لابد من امتلاك ناصيته بقوة واحتراف وجدية وسرعة وتميز، ولابد من الاعتماد عليه حين البأس وحين الرخاء، حين الضرورة وحين باقي الأيام لكي يكون موصل صوت الحقيقة إلى الناس، عوض ترك الناس عرضة لكل أنواع الإشاعات والأكاذيب والحروب الجديدة التي يفرضها علينا وقت الناس هذا.

لعله السبب الذي يجعل أعداء الوطن، والطابور الخامس يستهدفون المرة بعد الأخرى كل صوت صحافي رأوا فيه القدرة الحقيقية على الدفاع عن قضايا الوطن، دون أن يطلب جزاءا أو شكورا.

للتأمل الكثير والضروري قبل فوات الأوان.