AHDATH.INFO
اعتبر محمد اوزين، نائب رئيس مجلس النواب، أن قضية الهجرة اختيار حضاري في القرن 21، مضيفا أنها إشكالية بأبعاد إنسانية وثقافية وأخلاقية وسياسية واجتماعية واقتصادية، التي تضع الضمير العالمي أمام رهانات الالتزام بمبادئ ومعايير حقوق الإنسان والقدرة على الادماج وقبول الاخر والتضامن في زمن الأزمات.
أوزين الذي ترأس وفد مجلس النواب أمس الخميس 4 فبراير، خلال اجتماع من تنظيم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) والمنظمة الدولية للهجرة، حول موضوع "حوار البرلمانات العربية حول الاستعراض الإقليمي للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية"، قال أن قضية الهجرة تمتحن إنسانيتنا،كما أكد على حرص المغرب على التدبير العقلاني والتشاركي لظاهرة الهجرة، بعد وثيقة "الأجندة الافريقية حول الهجرة" التي تقدم بها صاحب الجلالة خلال قمة الاتحاد الافريقي الأخيرة بأديس أبابا، التي شكلت ثمرة للتشاور الدائم بين العديد من الدول.
وخلال استعراضه لجهود المغرب في هذا المجال، ذكر أوزين باحتضان البرلمان المغربي أواخر 2018 لمؤتمر دولي حول الهجرة، تم خلاله اعتماد الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، وبمصادقة البرلمان المغربي بالإجماع على مشروع قانون رقم 01.19 يوافق بموجبه على إنشاء مقر المرصد الإفريقي للهجرة الذي بدأ نشاطه أواخر دجنبر 2020.
وبعد أن عمقت الجائحة جراح العديد من الظواهر التي كان في مقدمتها القضايا المرتبطة بالهجرة، أكذ أوزين أن المغرب حريص على بلورة رؤيـة متجددة للحكامـة في ميـدان الهجرة ترتكـز علـى مقاربـة إنسـانية تكفـل الكرامـة وتضمـن تحقيـق عيـش أفضـل للمهاجريـن.
وفي ختام مداخلته أكد نائب رئيس مجلس النواب، أن البرلمانات تتحمل مسؤوليات خاصة في هذا المجال، انطلاقا من اعتماد التشريعات الملائمة وحث الحكومات على إعمال السياسات العمومية الدامجة، ووصولا إلى نشر ثقافة التعايش والتسامح واحترام الحق في الاختلاف، وقبول الآخر، والاعتدال ودرء خطابات كراهية الأجانب وتصحيح الثمثلات الخاطئة عن المهاجرين.