ثقافة وفن

مصر تعلن اكتشاف ما يعتقد أنه أقدم مصنع للجعة في العالم

Ahdath.info السبت 13 فبراير 2021
9360F5DF-37E8-4077-8C89-C8FC5980CDBA
9360F5DF-37E8-4077-8C89-C8FC5980CDBA

AHDATH.INFO

القاهرة, 13-2-2021 (أ ف ب) - أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان السبت، اكتشافا اثريا بمحافظة سوهاج جنوب البلاد "لما يعتقد أنه أقدم مصنع لصناعة الجعة في العالم".

وقال البيان الذي نشرته الوزارة على صفحتها على موقع فيسبوك إن بعثة الآثار المصرية-الأميركية المشتركة والعاملة في منطقة "شمال أبيدوس" بسوهاج "توصلت إلى الكشف عن ما يعتقد أنه أقدم مصنع لصناعة الجعة عالي الإنتاج في العالم".

ونقل البيان عن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري مصطفى وزيري أن المصنع "يرجح أنه يرجع إلى عصر الملك نعرمر (نارمر)"، وهو من أقدم ملوك مصر الفراعنة (3273 و2987 قبل الميلاد) من عصر الأسرات المبكر.

وأفاد البيان أن عددا من علماء الآثار البريطانيين سبق ان اكتشفوا ما يشير الى هذا المصنع في بداية القرن العشرين بدون تحديد موقعه بدقة، حتى تمكنت البعثة الحالية من إعادة تحديد موقعه وكشف محتوياته.

ويتكون المصنع، بحسب البيان، من ثمانية قطاعات كبيرة كانت تستخدم كوحدات لإنتاج الجعة، ويحتوي كل قطاع على "حوالى 40 حوضا فخاريا منتظمة في صفين لتسخين خليط الحبوب والماء".

ونقل البيان عن رئيس البعثة الدكتور ماثيو آدمز أن الدراسات أثبتت أن المصنع كان ينتج أكثر من 22 ألف لتر من الجعة في المرة الواحدة.

وأضاف آدامز أن المصنع قد يكون ب ني في هذا المكان من أجل "الطقوس الملكية التي كانت تتم داخل المنشآت الجنائزية الخاصة بملوك مصر الأوائل"، وخصوصا أنه ع ثر خلال أعمال الحفر في تلك المنشآت على أدلة استخدام الجعة في "طقوس تقديم القرابين".

يذكر أنه في العام 2015، اكتشف علماء آثار في موقع في محيط تل أبيب قطعا أثرية تعود إلى خمسة آلاف عام كانت تستخدم في صناعة الجعة في العصر الفرعوني.

وقال بيان صادر عن سلطات الآثار الاسرائيلية آنذاك إن "البيرة كانت المشروب الوطني في مصر (..) وكان الشعب المصري يستهلكها بصرف النظر عن العمر والجنس والوضع الاجتماعي".

وتسعى مصر باستمرار للترويج لتراثها الفرعوني عن طريق هذه الاكتشافات من أجل إنعاش قطاع السياحة الذي تلقى ضربات متتالية بسبب عدم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد منذ إسقاط الرئيس الراحل حسني مبارك قبل عقد.

ولم يكد هذا القطاع يبدأ بالتعافي عام 2019 حتى تلقى ضربة جديدة بسبب جائحة كوفيد.

وكان ي نتظر أن يزور مصر نحو 15 مليون سائح في 2020، مقابل 13 مليونا العام السابق. لكن حركة السياحة تراجعت بنسبة كبيرة بسبب الأزمة الصحية العالمية.