مجتمع

إقليم بني ملال..اعتصام ساكنة مودج بعد توصلها بقرارات الهدم

الكبيرة ثعبان الأربعاء 17 فبراير 2021
IMG-20210215-WA0011
IMG-20210215-WA0011

Ahdath.info

 

دخل العشرات من سكان دوار آيت سليمان بمنطقة تاصميت الجبلية التابعة للنفود الترابي لجماعة فم العنصر بإقليم بني ملال منذ عصر يوم الأحد14 فبراير الجاري في اعتصام مفتوح بجنبات الطريق بمودج ، بعد توصلهم بقرارت الهدم لأكواخهم من طرف سلطات المنطقة ، وكذا من أجل المطالبة بالربط بشبكة الريزو.

وتوصل عشرات السكان القاطنين بمودج مند شهر يناير بقرارت تستفسرهم حول مايفيد أن القطعة الأرضية التي تم إنجاز البناية المعنية فوقها في ملكيتهم أو كل وثيقة تقوم مقامها كما هو منصوص عليه قانونيا. كما طالبت بالسند القانوني الذي خول لهم حق البناء وذلك داخل أجل أسبوع .

وهددت السلطات في حالة عدم توفرهم على الوثائق المذكورة وتقديمها لدى قيادة فم العنصر في الآجال المحددة سلفا ، باتخاذ جميع الإجراءات والتدابير المنصوص عليها قانونيا في شأن البناء المخالف للقانون .

وصرح بعض السكان المحتجين ، بأن"كل السكان بهذه المنطقة يقطنون في أكواخ من البلاستيك والقصدير لأن السلطات لم تسمح لهم بالبناء..".

وأضاف المحتجون ، أن" بعض هذه الأكواخ تجد الأب والأم والأبناء وزوجاتهم وأطفالهم يتكدسون في غرفة واحدة تحت القصدير المغلف بالبلاستيك في ظروف تنعدم فيها أبسط شروط الكرامة ، ومع ذلك فإن السلطات تهدد الساكنة بالهدم."

ووزادت المصادر ذاتها موضحة ، أن أطفالهم "محرومون من التعليم عن بعد لأن المنطقة تنعدم بها شبكة الريزو."

وطالب السكان المحتجون من والي جهة بني ملال خنيفرة، زيارتهم للاطلاع على الأوضاع المزرية التي يعيشون فيها ، عوض تهديدهم بقرارات الهدم.

و ترجع السلطات توزيعها لهذه القرارات ، نظرا للصيغة الخاصة للمنطقة التي تم إقامة البناية فيها باعتبارها بناية تشكل جزء من الحوض المائي لعين أسردون ، الذي يتسم بنظام كارسطي ومعرض لأي نوع من أنواع التلوث حسب الدراسة التي تم إنجازها في هذا الصدد من طرف المصالح المختصة لوكالة الحوض المائي لأم الربيع سنة 2012 ، مما يشكل خطرا قائما على ديمومة المنابع المائية المتواجدة بهذا الحوض بشكل عام ، وعلى حوض عين أسردون بشكل خاص.