مايفوتكش

"قتلهم"البرد ويترصدهم التشرد .. الحمود تنتقد التجاهل الحكومي للمهاجرين المغاربة غير الشرعيين

سكينة بنزين الاحد 21 فبراير 2021
الحمود لطيفة
الحمود لطيفة

AHDATH.INFO

في تدوينة غاضبة على حسابها الفيسبوكي، انتقدت لطيفة الحمود عن حزب الأصالة والمعاصرة، عدم تجاوب الوزارة الوصية والهيئات والمؤسسات المعنية مع الأصوات الداعية إلى تقديم الحماية اللازمة لمغاربة المهجر، بعد تسجيل عدد من الوفيات بين صفوف مهاجرين مغاربة بدون مأوى بكل من إيطاليا واسبانيا.

" كم يلزم من ضحايا الثلج والبرد والإهمال والتقصير كي تلتفت الحكومة إلى هذه الفئة من المهاجرين، وتأخذ الملف بالجدية المطلوبة ؟" تقول الحمود التي أرفقت تدوينتها بثلاث أسئلة كتابية سبق أن دقت من خلالهم ناقوس الخطر، ونبهت الوزارة الوصية حول ما وصفته ب"النزيف في أوساط المتشردين والمهاجرين المغاربة غير الشرعيين" بعد العثور على جثة كل من مصطفى 59 سنة في طورينو، وأمين 27 سنة في حديقة ببرشلونة، بعد تجمدهما بسبب البرد، إلى جانب شاب آخر بباريس وفِي بلغاريا واليونان ودول أخرى.

واختتمت الحمود تدوينتها بالقول، "طبعا نحن لا نُخلي هنا مسؤولية دول الاستقبال، لكن مسؤولية حكومتنا قائمة بدون شكّ. أين مآل البرنامج الخاص بدعم المهاجرين في إيطاليا وإسبانيا الذي أحدثته وزارة الهجرة سنة 2009 عقب الأزمة الاقتصادية العالمية ؟ وما هي أسباب عدم استمرار وتطوير هذا البرنامج بما يتطلب من آليات ووسائل لدعم وحماية المهاجرين المغاربة الذين يعيشون وضعية هشة في ظل الأزمة الخانقة التي ترتبت عن جائحة كورونا ؟ وكم على التشرد والإهمال أن يخطف من أرواح مواطنينا المغاربة في المهجر لكي تستشعر الحكومة خطورة الأمر وتتدخّل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من صورة الوطن بالخارج ؟"

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد عرفت موجة من التعاطف والانتقاد التي رافقت خبر وفاة مغربيين ببرشلونة نتيجة البرد القارس، بعد أن سلطت صحيفة "الباييس" الاسبانية الضوء على خبر العثور على جثة ثلاثيني مغربي من طرف عمال أحد الأسواق ببرشلونة، صبيحة يوم الاثنين 11 يناير، مشيرة أن سبب الوفاة يعود لموجة البرد القاسية التي عرفتها المنطقة، كما تم العثور على مغربي آخر داخل حديقة في وضعية حرجة بسبب البرد، حيث تم نقله نحو المستشفى التي فارق فيها الحياة بعد الانخفاض الشديد لدرجة حرارته، كما تم العثور على مغاربة آخرين في وضع صحي حرج بسبب البرد، بينهم شاب في التاسعة عشر من عمره.

وكان بعض المغاربة المقيمين في اسبانيا،قد طالبوا في وقت سابق المساجد بإيواء المشردين من جنسيات مختلفة، وفي مقدمتهم المغاربة الذين يعيشون ظروفا صعبة، كما تم توجيه انتقادات حادة لمصالح الخدمة الاجتماعية التي لم تأخذ على محمل الجد دعوات إيواء المشردين قبل موجة البرد القارس التي تسببت في إغلاق الطرق والمطارات وألزمت الاسبان منازلهم.