AHDATH.INFO
بعد أن قفزت، الجمعة الماضية، أكثر العملات المشفرة رواجا في العالم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق فوق 54 ألف دولار، مما يجعلها على مسار تحقيق قفزة أسبوعية 11 بالمائة، حذر تقرير صادر عن المركز الأوروبي لدراسة الإرهاب من أن الجماعات الإرهابية المرتبطة بـ«داعش» استغلت الفرصة واستأنفت إجراء معاملات بعملة البتكوين، بعد وقفها منذ أشهر بسبب ملاحقة أجهزة الرقابة المالية في الدول الكبرى.
ووفقا للتقرير الصادر عن المركز القريب من الخارجية الفرنسية، فإن عملية غسل أموال مرتبطة بالإرهاب تنطوي على عملات مشفرة، ستتحول في ما بعد إلى أموال لتمويل شبكات إرهابية وموجة جديدة من الإرهاب في العالم.
ونبه المركز الأوروبي من اتجاه الإرهابيين إلى عملة البتكوين كوسيلة تمويل مرة أخرى لأعمالهم وأنشطتهم، وذلك لأسباب عدة، أولها إخفاء هوية مستخدميها وسهولة استخدامها.
ويمتلك زعماء «داعش» حاليا من «البتكوين» ما تزيد قيمته عن 500 مليون دولار، وذلك بعد أن أمضوا الفترة الماضية في تحويل كميات ضخمة من الأموال التي بحوزتهم إلى عملات رقمية مشفرة، وسط تحذيرات من أن يتم استخدام هذه الأموال في موجة جديدة من العمليات الإرهابية.
في السياق ذاته، كانت الشرطة الجنائية الدولية «أنتربول» ونظيرتها الأوروبية «أوروبول» قد نشرتا تقارير حول الدلائل المتزايدة لاستخدام المنظمات الإرهابية عملات مشفرة.
وأشارت «أنتربول» إلى استخدام تنظيم «داعش» العملة الرقمية المشفرة بنجاح كبير في تمويل العديد من الهجمات الإرهابية في أكثر من بلد، الأمر الذي أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص.