AHDATH.INFO
بعد فترة ذهبية بالنسبة للدول غير المنتجة كما هو الأمر بالنسبة للمغرب, عادت براميل النفط إلى التحليق عاليا.
اليوم الخميس 25 فبراير, ارتفعت أسعار العقود الآجلة ل "خام برنت" الذي يستورده المغرب إلى 67.37 دولار للبرميل الواحد, وهو الارتفاع الذي لم يسجل منذ 13 شهرا.
الشئ ذاته بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل 23 الذي ارتفع إلى 63.45 دولار للبرميل.
ويأتي ذلك في الوقت الذي كانت أسعار النفط قد انخفضت إلى مستويات قياسية بسبب تراجع الطلب العالمي في ظل الانكماش الاقتصادي الذي أحدثته جائحة كورونا, لكن مع بدء عودة الانتعاش إلى الأنشطة الاقتصادية بعد تخفيف الحواجز الحدودية والتدابير الاحترازية بمختلف دول العالم, عاد الطلب ليرتفع من جديد على الذهب الأسود.
الأمر الثاني الذي أشعل أسعار البترول, يتمثل في تصريح لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي, أكد فيه أن نسبة الفائدة ستظل منخفضة, مما قلص الطلب على الدولار الأمريكي, ومن ثم تراجع الطلب عليه, وانخفاضه, علما بأن الأسواق العالمية للنفط تتعامل أساسا بالعملة الأمريكية.
وفي الوقت الذي عانى المغرب كما هو الأمر بالنسبة لدول العالم من ظرف استثنائية بسبب كورونا, ساهم انخفاض أسعار النفط بالأسواق العالمية في تخفيف العبئ على الميزان التجاري, وتقليص تداعيات تراجع الصادرات.
لكن من شأن عودة ارتفاع الأسعار أن يعمق جراح الميزان التجاري الذي يشكو من عجز بينوي, كما سيعمل ذلك على رفع الأسعار بالسوق المحلية, ومن ثم الانعكاس سلبا سواء على الأنشطة الاقتصاية أو على المستهلك العادي.