السياسة

رغم "تصدع" الحزب .. العثماني ينام هادئا!!

سكينة بنزين الاثنين 01 مارس 2021
العثماني
العثماني

AHDATH.INFO

رغم النقاشات التي زادت من حدتها استقالات "إخوان وأخوات المصباح"،والتي كان آخرها إعلان استقالة كل من المصطفى الرميد وإدريس الأزمي ،يواصل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، الحفاظ على ابتسامته وهدوئه "الملتبس الدلالات"، حيث صرح خلال أشغال اللجنة الوطنية للحزب أول أمس السبت، أنه ينام هادئا رغم كل الصعوبات والمشاكل التي يعيشها الحزب.

وبرر العثماني هذا الهدوء بكونه يثق في مناضلي الحزب العاملين في الميدان، كما كرر عباراته السابقة المنتقدة للمتحدثين عن انقسام الحزب، بالقول "سيخيب ظنهم .. حزبنا وجد لمواجهة الصعوبات الكبرى"، ليواصل حث إخوانه على التصدي لما وصفها ب"الاستهدافات".

وردا على التكهنات التي ربطت استقالة الرميد من منصبه الوزاري بقرار زيارة وفد حكومي يترأسه العثماني إلى إسرائيل، قال الأمين العام لحزب المصباح أن الأمر "مجرد كذب وافتراء"، كما جدد التأكيد على موقف حزبه من القضية الفلسطينية في ظل سياق التعامل مع قرار الدولة المرتبط القضية الوطنية.

وإذا كان الرميد قد ربط استقالته "المتراجع عنها" يوم الجمعة 26 فبراير بوضعه الصحي، فإن الأزمي لم يتردد في كشف الخلافات العميقة التي يعيشها الحزب وفق ما كشفه نص الرسالة الموجه لأعضاء المجلس الوطني الذي أعلن فيه عن استقالته من رئاسة المجلس والأمانة العامة للحزب

وأشار الأزمي أن القرار جاء بعد الحيرة والتساؤلات التي تثار كل مرة وتبقى بدون جواب، وبدون عبرة حول مدى ملائمة مواقف الحزب مع مبادئه المعلنة وأوراقه المرجعية وأنظمته الأساسية وبرامجه الانتخابية، كما لمح الأزمي إلى الانفراد بالقرارات التي تضرب عرض الحائط ما يتم تداوله ومناقشته بالمجلس الوطني.

وعلى عكس خطابات التطمين حول وحدة الصف الداخلي للحزب، اعتبر الأزمي ان الاستمرار وكأن شيئا لم يكن لم يعد ممكنا في جو من الاحباط الداخلي والانسحاب والسلبية، كما دعا الحزب لمراجعة نفسه قبل فوات الأوان بعيدا عن الحسابات الانتخابية، معتبرا أن الحزب كان أكثر وضوحا، وتفاعلا مع هذه الخطوة عبرت الأمانة العامة لحزب المصباح عن تمسكها بالأزمي من أجل الاستمرار في مهامه، عقب اجتماع استثنائي برئاسة العثماني أمس الأحد 28 فبراير، حيث قررت تكوين لجنة لزيارته والتواصل معه لمراجعته في الموضوع.