بعد أن فشل في وقف التدفق الشعبي وعودة الحراك لوهجه المعتاد، قرر النظام الجزائري اللجوء لشماعة الإرهاب، من أجل ثني الشعب عن حراكه.
ففي بلاغ للنظام الجزائري، قال أنه نجح في تفكيك خلية إرهابية مكونة من 3 عناصر كانوا يخططون لتنفيذ تفجير إرهابي.
ولأن الحراك يعتمد بالأساس على المسيرات الضخمة التي تشهدها الجزائر العاصمة، فقد زعم النظام، إن الخلية كانت تخطط لإحداث تفجير وسط العاصمة.
وقالت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان اليوم الأربعاء: "في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل استغلال المعلومات، تمكنت المصالح الأمنية لوزارة الدفاع الوطني، خلال هذا الأسبوع من تفكيك شبكة متكونة من ثلاثة عناصر دعم لجماعة إرهابية تنشط بجبال تيبازة".
وأوضحت أن "هذه القنبلة، والتي كانت موجهة للاستعمال في عملية إجرامية بالجزائر العاصمة، تم تحديد مكانها وتفكيكها، يوم أمس، من طرف فرقة تدخل مختصة للجيش الوطني الشعبي".
وليس هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها النظام لشماعة الإرهاب من أجل وقف الزحف الشعبي المطالب بالإصلاح، وبمدنية الدولة وبإبعاد الجيش عن الحكم.
ويأتي هذا بعد الخرجة الإعلامية للرئيس تبون أول أمس، والتي خلفت صدى سلبيا لدى الجزائريين، بعد أن اعتبر أن المشاركين في الحراك تحركهم أيادي أجنبية، وأنهم يخدمون أجندات خارجية، زاعما أن حقق كل مطالب الحراك.