ثقافة وفن

نقاش أدبي عبر الإنترنيت حول كتاب "حبك الزمن السياسي بالمغرب"

محمد كريم كفال الاحد 07 مارس 2021
الملكية-البرلمانية-النظام-السياسي-المغربي-نموذجا_المشاركة-السياسية-1
الملكية-البرلمانية-النظام-السياسي-المغربي-نموذجا_المشاركة-السياسية-1

AHDATH.INFO

نظم كرسي فاطمة المرنيسي وموقع (رباط الكتب)، أمس السبت، مقهى أدبيا حول موضوع "نظرة جديدة حول الفعل السياسي بالمغرب"، بمناسبة إصدار كتاب "حبك الزمن السياسي بالمغرب .. مخيال الدولة في العصر النيوليبرالي" (منشورات كارطالا، 2020) من تأليف مشترك لبياتريس هيبو ومحمد طوزي.

وشكل هذا الموعد الأدبي مناسبة لمناقشة الكتاب من خلال مجموعة من المداخلات، لاسيما الباحث في التاريخ، عبد الأحد السبتي، والباحث في علم الاجتماع، محمد أوبنعل، والباحثين في العلوم السياسية فاضمة أيت موس وعبد الحي مودن، والكاتب الباحث إدريس كسيكس.

وخلال مداخلتها، أشارت الباحثة آيت موس، التي أدارت فعاليات هذا المقهى الأدبي، إلى أن هذا الكتاب انتهج "مقاربة مفارقة" لتحليل النظام السياسي بالمغرب والتفكير حول طرق الحكم في العصر النيوليبرالي.

وأضافت أن هذا العمل "يتضمن ملاحظات ومقابلات تاريخية وتأريخية وثيقة الصلة بالموضوع، كما أنه ثمرة عمل طويل قام به الكاتبان لنسج تعاون قائم على تقاسم الأسئلة الأساسية في هذا المجال".

من جانبه، رحب الباحث السبتي بعقد هذا اللقاء المهم، مشيرا إلى أن مؤلفي هذا العمل "دبجا كتابات رصينة في مجالي السياسة الاقتصادية، والحقل السياسي الديني، بناء على عدة أبحاث مع دراسات الحالات''.

وأضاف أنه "تمت بلورة الكتاب بإتقان، وتم تعزيزه بالمقابلات التي أجريت. وقد لخص الكتاب الإشكالية التي يعرضها على مستوى العنوان، وذلك لتسهيل استيعاب القراء للمجال النيوليبرالي الجديد في المغرب، عن طريق مقاربات أنثروبولوجية للأنظمة السياسية".

من جهته، اعتبر الباحث في علم الاجتماع، محمد أوبنعل، أن كتاب "حبك الزمن السياسي بالمغرب .. مخيال الدولة في العصر النيوليبرالي" يقدم مناسبة لفهم الأساس الذي تقوم عليه السياسة الاقتصادية بالمغرب، مع الاهتمام بعلم الاجتماع الاقتصادي في الآن ذاته.

وقال الباحث أوبنعل "إن 'هذا الكتاب متعدد التخصصات، ينبني، أساسا، على عمل المؤرخين ويتقاطع مع عدد من التخصصات الفكرية"، مشيرا إلى أن الكتاب هو أيضا "دعوة للشروع في التفكير في فن الحكامة، ويندرج في منطق المقارنة لفهم أنماط الدولة".

وسجل الباحث أنه تم إثراء هذا الكتاب بـ"الدراسات والمشاريع الاقتصادية المهمة، ولا سيما تلك التي أنجزت حول ميناء طنجة المتوسط ، بالإضافة إلى التطور والتوحيد القياسي للمشاريع الكبرى، التي طبعها المنطق النيوليبرالي''.

من جهته، اعتبر عبد الحي مودن أن الكتاب هو عبارة عن تحليل سياسي يتسم بقوة الطموح، ويقترح مقاربات جديدة لفهم السياسة في المغرب، مع تجاوز وحدات تحليل وتصنيف الأنظمة السياسية.

من جانبه، وصف الكاتب والباحث إدريس كسيكس الكتاب بأنه نص حافل وأساسي لفهم السياسة في المغرب، وتجربة في ابتكار أسلوب جديد تولد عن نمطين مختلفين للتعبير.

وقال "إن براعة المؤلفين تمظهرت في تعبير الكتاب عن ظاهرة كامنة، تقرن الواقع بالخيال في المغرب، لتحدد الترتيب الظاهري للأشياء في نهاية المطاف".

وسجل الباحثة كسيكس أن الكتاب يكشف أيضا، من خلال الاهتمام بالتحولات الحديثة، عن استمرارية عميقة وتكيفات غير مرصودة، في تعايش متجدد مع تعدد الخطابات، مضيفا أن هذا المصنف اعتمد أسلوبا يقوم على البنيوية والمنهجية.

وبالرجوع إلى تصورات مختلف المتدخلين، أشارت المؤلفة المشاركة للكتاب، بياتريس هيبو، إلى أن الكتاب يسلط الضوء على البعد الذهني، حيث يسمح بربط أنواع متعددة من الفكر المنطقي وحقائق مختلفة للغاية، لافتة إلى أنه تم توطين المؤلف في زمن جمعي يحيل على واقع المنطق الاجتماعي.

من جانبه، أشاد المؤلف المشارك محمد طوزي، بحرارة، بعمل بعض المؤرخين المغاربة، مشيرا إلى أن تناول مفهوم "الامبراطورية" في الكتاب، يتميز بعدد معين من الخصائص والإنجازات التي رصدت في عدة أبحاث.