Ahdath.info
في الوقت الذي يشجع فيه جلالة الملك على فتح المجال أمام الشباب لإنجاز مشاريع فلاحية، وتشجيع التشغيل الذاتي وخلق فرص الشغل، يجد بعض الشباب الحاملين للمشاريع، عراقيل إدارية وممارسات بيروقراطية تقف حجرة عثرة في طريق هذه الأمنية.
عبد الواحد زنكي، أحد هؤلاء الشباب، حيث ينحدر من إقليم طاطا، أحد أفقر أقاليم المملكة، والذي قرر أن يطرق مجال مشروع فلاحي ذاتي، باعتباره من أسرة قراية تمتهن الفلاحة، لكنه وجد عراقيل غير مشجعة.
عبد الواحد الحامل للبطاقة الوطنية رقم j120844، والقاطن بدوار اقايز نكاض بجماعة تكزميرت بقيادة اديس، حاصل على شهادة من المديرية الإقليمية الفلاحة بطاطا، تؤكد مزاولته الفلاحة، تقدم بمشروع لتطوير مجال مهنته، من خلال استثماره في مشروع فلاحي عصري هام، هيأ له الدراسة التقنية اللازمة.
وبعد هذه الدراسة التي توضح بالتفصيل مراحل إنجاز مشروعه، تقدم للجماعة السلالية لدوار اقايز نكاض بطاطا التي ينتمي إليها من أجل تمكينه من قطعة أرضية سلالية يستغلها عن طريق الكراء لإنجاز مشروعه، لكن هذه الأخيرة رفضت ذلك، ضدا على التعليمات الملكية الداعية لتمكين الشباب الحامل للمشاريع من الأراضي السلالية لإنجاز مشاريع فلاحية، والتخفيف من وطأة البطالة في العالم القروي.
وبعد هذا الرفض الذي حال دون تحقيق الشاب عبد الواحد لمشروعه الذي بإمكانه أن يساهم في تشغيل العشرات من أبناء الدوار، اضطر إلى مكاتبة عامل إقليم طاطا، وكذا وزير الداخلية، للتدخل من أجل تحقيق مطلبه، معلنا أنه مجرد رقم ضمن معادلة كبيرة تضم العشرات بل المئات من الشباب الذي يحمل مشاريع فلاحية بإمكانها تخفيف وطأة الفقر والبطالة وسط الشباب القروي، وتحد من الهجرة.