Ahdath.info
نظمت مؤسسة الفقيه التطواني يوم الاثنين 5 ابريل الجاري بسلا ورشة تفكير ونقاش حول موضوع " الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي" بمشاركة أساتذة باحثين وفاعلين جمعويين وتربويين و نخبة شابة .
وحسب ورقة تقديمية للورشة ، يأتي تنظيم هذه الورشة في إطار تعزيز الكفاءات الشبابية وفعاليات المجتمع المدني ورفع كفاءاتها التحفيزية في مواجهة ما يعرفه مجتمعنا من تغيرات واستحقاقات، سواء في التفكير في أفق ما بعد الجائحة بإشراك الشباب أو المشاركة السياسية أو إصلاح منظومة التربية والتكوين أو المساهمة في النموذج التنموي المرتقب أو مواجهة وتدبير أشكال العنف والإقصاء التي تعاني منها فئات واسعة من الشباب، من الجنسين.
وأضافت الورقة أن المؤسسة لا تهدف من خلال الورشة إلى تقديم دروس أو محاضرات أكاديمية حول هذه المفاهيم، وإنما توفير أرضية لإفساح المجال لمناقشتها من طرف نخبة الشباب والباحثين الذين استدعتهم المؤسسة، في أفق التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية السريعة التي تعرفها بلادنا. وذكرت الورقة بصفة مختصرة بتعريف الذكاء باعتباره مجموعة من القدرات المعرفية المتفاعلة في ما بينها، ومن أهمها القدرة على اكتساب المعلومات وسرعة الاستدلال والتجريد والاستباق.
سرعة إدراك العلاقات هي ما يميز الذكاء إذن ويجعله، منذ بداية القرن العشرين، قابلا للقياس بواسطة اختبارات الذكاء QI .
غير أن هذا المفهوم المجرد للذكاء، رغم أهميته، خاصة عند استخدامه كأساس للتربية والتعليم أو التنشئة الاجتماعية السياسية أو العمل الجمهوي قد أبان عن محدوديته، خاصة مع ظهور ما يسمى الذكاء الاصطناعي، أي قدرة الحواسيب المتزايدة على القيام بعمليات معقدة تضاهي الذكاء الإنساني.
وسلطت الورشة الضوء بالدرس والتحليل على هذه المفاهيم المعرفية والعقلية لتغوص في بعض تفاصيلها وكيفة تقويتها واستعمالها فيما يفيد تطوير ملكات الشباب ومما يعود بالنفع على المجتمع .