مجتمع

تفاصيل خطيرة عن اعتداءات فرنسا التي أحبطها الأمن المغربي

طه بلحاج الخميس 08 أبريل 2021
20210408_170554
20210408_170554

AHDATH.INFO

بعد خمسة أشهر من الهجوم الإرهابي على كنيسة نيس، أكدت مصالح مكافحة الإرهاب أنها أحبطت مشروع عمل ضد كنيسة في هيرولت خططت له شابة تبلغ من العمر 18 عاما من بيزييه، تم تقديمها للعدالة يوم الخميس.

وتحتجز الشرطة المتهمة «ل. ب» منذ اعتقالها ليلة السبت الأحد، في منتصف عطلة عيد الفصح، بعد تفتيش منزل العائلة في حي شعبي في بيزييه.

الشابة، التي تركت المدرسة منذ عامين، لم تكن معروفة لدى مصالح الأمن، حتى ورود معلومات حديثة للغاية «تشير إلى وجود تهديد بالاعتداء على كنيسة»، حسب بيان الخميس من النيابة الوطنية المختصة في مكافحة الإرهاب.

وكانت مصالح الأمن المغربية قد كشفت، في تصريح للناطق الرسمي لمديرية الأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الثلاثاء الماضي، عن معلومات ثمينة سلمتها السلطات المغربية لنظيرتها الفرنسية، والتي مكنت هذه الأخيرة من إحباط عملية إرهابية بعدما تم اعتقال المشتبه فيها، التي كانت تخطط بتنسيق مع تنظيم داعش لاستهداف كنائس.

وزودت مديرية مراقبة التراب الوطني نظيرتها الفرنسية بكل المعطيات المتعلقة بالشابة الفرنسية المغربية الأصل وبمعلومات تفيد قرب تنفيذ عمل إرهابي.

وتم فتح تحقيق في 3 أبريل، وخضع منزل المتهمة للتفتيش في نفس الليلة حيث تم العثور على مواد تدخل في صناعة المتفجرات (الأسيتون، وحمض الكبريتيك، وبيروكسيد الهيدروجين)، واثنين من «العبوات الناسفة»، بالإضافة إلى «ملاحظات مكتوبة بخط اليد تستحضر العديد من الأعمال العنيفة» والجهادية، ووثائق تشير بشكل خاص إلى تنظيم الدولة الإسلامية حسب النيابة العامة.

كما وضع المحققون أيديهم على «صورة مطبوعة لقطع رأس صموئيل باتي»، الأستاذ الجامعي في إيفلين، الذي اغتيل في 16 أكتوبر لإظهاره رسوما كاريكاتورية للنبي محمد عليه السلام، بالإضافة إلى صور لجهاديين مسلحين.

وقال مصدر مطلع لوكالة فرانس بريس على الأمر إن المتهمة «خططت لمهاجمة الكنائس، بما في ذلك واحدة بالقرب من منزلها، وتحدثت عن أهداف أخرى، بما في ذلك كلية»، بينما أشارت المعلومات الأولية إلى أن الكنائس المستهدفة توجد في مونبلييه. وحسب النيابة العامة، فقد تم مصادرة رسم لكنيسة في الحي، الذي تعيش فيه قرب منزلها.

ويضيف المصدر المقرب من الملف أن الشابة من «بيئة محفوفة بالمخاطر وغير اجتماعية» و«مكتئبة للغاية وذات ميول انتحارية، لكنها في الوقت نفسه تكن الكراهية والانتقام من الجمهورية ومؤسساتها»، مشيرا إلى أنها تتحدث كثيرا عن دولة إسرائيل والكنائس.

وأفرج عن والدة المتهمة وشقيقاتها الثلاث اللائي اعتقلن معها بين الإثنين والأربعاء لعدم وجود أدلة على تورطهن، وعدم ملاحظة أي عنصر من عناصر التطرف فيما يتعلق بهن، كما يفصل البيان الصحفي للنيابة.

الشابة تم إحضارها ليلا من الأربعاء إلى الخميس في محكمة باريس. وقد تم عرض المتهمة منذ يوم الأربعاء على قاضي التحقيق المختص في مكافحة الإرهاب بباريس، للتحقيق بشأن «الارتباط الإجرامي بالإرهاب» و«حيازة مواد حارقة أو متفجرة». ويعتزم الادعاء طلب وضعها رهن الحبس الاحتياطي.

ويؤكد مصدر مقرب من الملف لوكالة فرانس بريس أن «دور العبادة أهداف متكررة للدعاية الجهادية»، مذكرا بالهجوم، الذي نفذه إبراهيم عيساوي، الذي خلف 3 قتلى في 29 أكتوبر في نيس، أو اغتيال الأب هامل في يوليو 2016 في سانت إتيان دو روفراي بالقرب من روان.

ويضيف هذا المصدر: «يعتقد أن الشابة تأثرت بالعديد من مقاطع الفيديو التي كانت بحوزتها». منذ إعادة نشر رسوم الرسول محمد في شتنبر بمناسبة محاكمة .