ثقافة وفن

"النادي السينمائي بالمؤسسات التعليمية: الواقع والآفاق".. محور ندوة عن بعد

شادية وغزو الثلاثاء 27 أبريل 2021
179464412_493493085175115_7584300990575421879_n
179464412_493493085175115_7584300990575421879_n

ahdath.info

تنظم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس والجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب (جواسم)، ندوة علمية عن بعد في موضوع "النادي السينمائي بالمؤسسات التعليمية.. الواقع والآفاق"، وذلك ليلة الجمعة 30 أبريل 2021 ابتداء من التاسعة والنصف ويشارك في هذه الندوة د محسن الزواق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس- مكناس والمخرج عز العرب العلوي لمحارزي (من الرباط) والباحث السينمائي والأستاذ الجامعي يوسف آيت همو (من مراكش) والمخرج محمود جمني (من قابس) والمخرج والعضو السابق بالجامعة الدولية لنوادي السينما خوليو لامانيا (من برشلونة) وتسير أشغال هذه الندوة الكاتبة والناقدة أمينة الصيباري عضو المكتب الجامعي لجواسم . ويمكن متابعة أشغالها مباشرة على صفحة أكاديمية فاس مكناس التالية : https://www.facebook.com/acad.fesmeknes

في ما يلي الأرضية الفكرية لهذه الندوة:

النادي السينمائي بالمؤسسة التعليمية: الواقع والآفاق

تعتبر التربية أسمى مظاهر الثقافة الإنسانية، فهي أداة للتهذيب والتعليم ولنقل القيم والمعارف والعلوم والفنون إلى الأفراد والمجتمعات، وتشكل المدرسة باعتبارها فضاءا سوسيومعرفيا المكان الأنسب للقيام بهذه الوظائف، حيث تعمل على توفير التعليم المناسب للتلاميذ حسب احتياجاتهم ومراحل نموهم.

وقد شكلت التربية الجمالية إحدى أهم فروع التربية العامة، نظرا لما لها من تأثير واضح على شخصية التلاميذ، حيث تعمل على إحداث التوازن بين الجوانب النفسية والحركية والمعرفية، ويتم ذلك من خلال الانفتاح على الفنون، وخصوصا الفنون السمعية البصرية والسينما. فرغم حداثة فن السينما مقارنة مع فنون أخرى، إلا أنها استطاعت أن تحتل مكانا مهما بين الفنون والمعارف والعلوم، فهي مثلها مثل التربية، تقوم بوظيفة التهذيب والتثقيف والتعليم والتربية على الصورة وتحليلها ونقدها، ما يكسب المتعلم ملكات ذهنية تتجاوز الفهم والتركيب إلى التحليل والنقد وإنتاج المعنى.

وإذا كان الدرس التعليمي التعلمي هو النشاط الأبرز داخل الفصل الدراسي، فإن النادي السينمائي هو المجال الذي يتيح للمتعلم أن يبحث ويناقش ويحلل ويفهم ويتذوق الفن السينمائي. وقد فهم المربون الأوائل دور السينما في تطوير ملكات التلاميذ وتحفيز مداركهم وتنمية خيالهم ومعارفهم وانفتاحهم على عوالم جديدة تتجاوز الفصول الدراسية، من خلال حصص لعرض الأفلام ومشاهدتها ومناقشتها وتحليلها. ونظرا لما للنادي السينمائي من أثر ايجابي على المنظومة التعليمية، فقد بادرت وزارة التربية الوطنية المغربية إلى إحداث أندية سينمائية بالمؤسسات التعليمية، حيث نصت المذكرة رقم 91 الصادرة بتاريخ 1 فبراير 2000، على تأسيس أندية سينمائية بالمؤسسات التعليمية الثانوية، من أجل صقل الذوق الفني للتلميذ وتنمية حسه النقدي، وتربية التلميذ على الحوار والتفاعل، وعلى العمل الجماعي، وكذا إدماج الثقافة السينمائية في الحياة المدرسية، واستثمار المادة الفيليمة في تدريس بعض فقرات المقررات الدراسية.

كما شجعت وزارة التربية الوطنية على تنظيم مهرجان وطني سنوي للفيلم التربوي باعتباره تتويجا لأنشطة النوادي السينمائية، وتعتبر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس مؤسسة وحاضنة المهرجان الوطني للفيلم التربوي، وقد نظمت خلال مطلع أبريل الجاري دورته التاسعة عشر، التي تميزت بتوقيع شراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس، وبين الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب. وفي هذا السياق تأتي هذه الندوة لتلقي الضوء على واقع الأندية السينمائية بالمؤسسات التعليمية، وتشتشرف آفاقها، خصوصا في زمن يتميز بسرعة إنتاجه للصور وسهولة تداولها، ويفرض على المؤسسة التعليمية التطلع إلى المستقبل، ومجاراة الايقاعات التي يفرضها اقتصاد المعرفة.

وسيعمل المتدخلون على مقاربة موضوع الندوة العلمية من خلال محاور عديدة، من بينها: - أهمية ووظائف النادي السينمائي بالمؤسسات التعليمية - دور الأندية السينمائية التروبة في تجويد الحياة المدرسية - واقع النوادي المدرسية في المؤسسات التعليمية. - التحديات التي تواجهها الأندية السينمائية التربوية. - آفاق النوادي السينمائية المدرسية.