مجتمع

مضيان عن زراعة القنب الهندي: اللي كيتكيف عمرو يدير جريمة!

سكينة بنزين الخميس 29 أبريل 2021
مضيان
مضيان

AHDATH.INFO

على عكس كلمة رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب مصطفى ابراهيمي، الذي اختار توجيه سيل من الانتقاد والتشكيك في توقيت وأهداف المشروع المتعلق بالقنب الهندي، اختار رئيس الفريق الاستقلالي نور الدين مضيان الحديث بحماسة ظاهرة خلال اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، المخصص للمناقشة العامة لمشروع قانون رقم 13.21 يتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، واصفا اللحظة بأنها تاريخية.

مضيان الذي اختار زوال اليوم الاربعاء 28 أبريل استعمال كلمة "الكيف" عوض نبتة القنب الهندي باعتبارها الأكثر شيوعا واستعمالا في المغرب، أكد أن ظاهرة زراعة الكيف قائمة وأمر واقع يفرض البحث عن حلول تؤسس لعهد جديد لجهة بأكملها، مذكرا أن ظهير 74 غير معالم المنطقة بعد تجريم الكيف اعتمادا على مقاربة أمنية ساهمت في توسيع رقعة زراعته بعد أن كانت حكرا على ثلاث قبائل هي كتامة بإقليم الحسمية، بني سداد بالحسيمة، بني خالد بالشاون، قبل أن تصبح هذه الزراعة متاحة في كل الجهة.

وفي الوقت الذي تساءل فيه فريق العدالة عن توقيت طرح المشروع، اختار مضيان من جهته التساؤل عن سبب تأخر الحسم في الموضوع بعد أن تمكنت 50 دولة من استغلال هذه النبتة في صناعات طبية وعطرية وغذائية وترفيهية أيضا، مشيرا أن الكيف يجب أن يتحول إلى عامل لتنمية المنطقة بدل التسبب في ملاحقات قضائية ومطاردات تجعل حياة أبناء المنطقة في كر وفر مع السلطة، إلى جانب حالة القلق والشعور بالخوف وعدم الامن "كيف يعقل أن يعتقل عريس ليلة زواجه، أو حاج يتوجه للديار المقدسة أو يتخوف شخص من تجديد بطاقته الوطنية خوفا من الملاحقة"يتساءل مضيان الذي أشار أن بعض الشكايات تكون أحيانا كيدية مما زرع الخوف في ساكنة المنطقة.

وقال النائب الاستقلالي أن مشروع القانون المرتبط بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي يمثل الحل لتحرير المواطنين من الخوف والرعب،والوضع غير المستقر لمزارعي المنطقة ومشاكلهم، مؤكدا أنه فرصة تتيح للمزارع أن يعمل في حقله برأسه مرفوع على غرار باقي المزارعين في مجالات أخرى، وفي رد على المعارضين للمشروع تحت عنوان تعارضه مع قيم المغرب كدولة إسلامية، استغرب مضيان سبب قبول هذه الأصوات لزراعة العنب والتين الذي يستعمل لصناعة الخمور والجعة، قبل أن يدعو المعارضين للتفكير في عائدات نبتة الكيف في حال حسن استعمالها.

وعن التخوف من تداعيات استعمال الكيف تحديدا في الاستعمالات الترفيهية وربطها بالجريمة، قال مضيان بصيغة ساخرة "اللي كيتكيف عمرو يدير جريمة كيمشي ينعس، بخلاف الخمر والمخدرات القوية"، كما اختار الرجل الاستعانة بحقل نوستالجي وهو يتذكر طفولته "المتصالحة" مع مظاهر استعمال الكيف كواحد من أبناء منطقة الريف التي كان يقصدها السياح قبل ظهير 74، داعيا إلى تجاوز التركيز على السلبيات المرتبطة بالنبتة، والتفكير في الجانب الإيجابي من خلال وضع برنامج خاص لتنمية مناطق الكيف، ودعم المزارعين بدعم التعاونيات وتقويتها لتصنيع النبتة من طرف ابناء المنطقة، وتخصيص منشآت صناعية داخل مناطق زارعة الكيف لتشغيل أبناء المنطقة، مع تحديد نسبة من أرباح الشركات لتنمية المنطقة.