الصحراء

قيادة «الرابوني» تتهيأ لما بعد غالي!

محمد سالم الشافعي الخميس 29 أبريل 2021
tindof_boli_394256322-6usgis5n3gly8xcf5z1kawddhhhlvbsludyyxkcbtav
tindof_boli_394256322-6usgis5n3gly8xcf5z1kawddhhhlvbsludyyxkcbtav

AHDATH.INFO

كان لظهور ما يسمى بوزير الداخلية، بجبهة البوليساريو المدعو مصطفى سيد البشير ليلة أمس على شاشة تلفزيون قيادة الرابوني، عدة قراءات حسب الكثير من المهتمين و المتتبعين بمخيمات الصحراويين بتندوف، و خصوصا المدونين، أولها هي أن ما قدمه ما يسمى بوزير الداخلية، يعتبر أول رد رسمي لقيادة البوليساريو و حاشية زعيم الميلشيات ابراهيم غالي الذي يوجد بإحدى المستشفيات بإسبانيا.

خروج سيد البشير جاء بعد ارتفاع الدعوات باسبانيا وخارجها من أجل محاكمة جلاد البوليساريو ابراهيم غالي وتفعيل المذكرات القضائية والشكايات التي توصلت بها العدالة الاسبانية في أوقات سابقة من طرف ضحايا قيادي ميليشيات البولساريو والتي تتهمه بالتعذيب والاحتجاز والاغتصاب. كما جاء هذا الخروج بعد صمت قيادة البوليساريو الانفصالية عن الوضعية الصحية لابراهيم غالي منذ دخوله إلى المستشفى للعلاج من كورونا.

ووجه هذا المسؤول بقيادة البوليساريو بضرورة التمسك بما يسمى بالدستور في أي عملية انتقال للسلطة، وهذه الإشارة حسب المهتمين تفيد بأن هناك ترتيبات حقيقية لما بعد إبراهيم غالي، كما أضاف هؤلاء المحللين و المهتمين بأن الأمر كذلك هو تهييء نفسي لسكان المخيمات، و هذه الإشارة تبدو من خلال حديث ما يسمى بوزير الداخلية عن المشروع الذي لم يرثه موسى وسالم لبصير عن بصيري، ولم يرثه البشير ولبات وبابا عن الشهيد الولي ولم يرثه أبناء محمد عبد العزيز عنه وكذلك لن يرثه أي شخص أو قيادي عن إبراهيم غالي لا قدر الله.

أما الشيء الثاني هو حديث «ولد سيد البشير» عن الإملاءات على قيادة البوليساريو لا من الداخل أو الخارج، كأنه يريد أن ينفي حقيقة ما تقوم به المخابرات الجزائرية من توجيه وتحكم في قيادة البوليساريو، وهو ما يرد عليه أحد المهتمين بقضية الصحراء بالمثل القائل «من شابه أباه فما ظلم».