السياسة

صحافي عراقي يصارع الموت إثر محاولة اغتياله غداة مقتل ناشط

AHDATH .info الاثنين 10 مايو 2021
Capture d’écran 2021-05-10 à 14.19.10
Capture d’écran 2021-05-10 à 14.19.10

AHDATH.INFO

بغداد, 10-5-2021 (أ ف ب) - يصارع الصحافي العراقي المعروف أحمد حسين الموت إثر تعرضه لمحاولة اغتيال بعد 24 ساعة على مقتل الناشط إيهاب الوزني المناهض للنفوذ الإيراني والجماعات المسلحة في البلاد.

وخلال الهجومين اللذين وقعا بفارق 24 ساعة، الأول في حوالي الواحدة بعد منتصف الليل الأحد والثاني في الوقت ذاته تقريبا الإثنين، أطلق مسلحون من مسدسات مزودة بكاتم للصوت النار على الرجلين.

ق تل إيهاب الوزني، منسق الاحتجاجات المناهضة للسلطة في مدينة كربلاء الشيعية في الجنوب، وهو في طريقه الى منزله.

وتعرض أحمد حسين مراسل قناة الفرات لمحاولة اغتيال بالطريقة ذاتها أثناء نزوله من سيارته متوجها إلى منزله القريب من مدينة الديوانية، جنوب العراق، وفق لشاهد عيان.

أصيب حسين في رأسه ون قل إلى بغداد وأجريت له عدة عمليات ولكنه "سيبقى في العناية المركزة لأسبوعين"، وفق المستشفى الاختصاصي الذي استقبله.

حدث الهجومان صدمة كبيرة لدى العراقيين في حين يقترب موعد الانتخابات التشريعية، المقررة في تشرين الأول/أكتوبر.

وقد أعاد الافلات من العقاب الذي يعول عليه القتلة الذين ينفذون هجمات تستهدف شخصيات معروفة أمام كاميرات المراقبة، إلى الأذهان شبح التصفيات لدوافع سياسية خلال الحرب الأهلية التي بلغت ذروتها بين 2006 و2009.

منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق في تشرين الأول/أكتوبر 2019، تعر ض أكثر من 70 ناشطا لعملية اغتيال أو محاولة اغتيال، في حين اختطف عشرات آخرون لفترات قصيرة. ففي تموز/يوليو 2020، اغتيل المحلل المختص على مستوى عالمي بشؤون الجماعات الجهادية هشام الهاشمي أمام أولاده في بغداد.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات التي يختفي منفذوها تحت جنح الليل. لكن الناشطين يوجهون أصابع الاتهام إلى "ميليشيات" شيعية في بلد يتعاظم فيه نفوذ فصائل مسلحة تحظى بدعم إيران سيطرتها على المشهد السياسي.

وأكد ناشط مقرب من الوزاني متحدثا في الطبابة العدلية في كربلاء "إنها مليشيات إيران، اغتالوا إيهاب وسيقتلوننا جميعا ، يهددوننا والحكومة صامته".