اقتصاد

وزير سابق رئيسا لمجلس الحوض المائي لأم الربيع

الكبيرة ثعبان الثلاثاء 11 مايو 2021
DSC02474-scaled
DSC02474-scaled

Ahdath.info

تم انتخاب حسن معوني رئيسا لمجلس الحوض المائي لأم الربيع، ورشيد بوكطاية ويحيا الخالقي نائبا أولا ونائبا ثانياعلى التوالي لرئيس المجلس. كما تم انتخاب أعضاء اللجنة التقنية التابعة للمجلس.

وترأس والي جهة بني ملال خنيفرة ظهر أمس الاثنين، بمقر الغرفة الفلاحية، الاجتماع التأسيسي لمجلس الحوض المائي لأم الربيع، وذلك بحضور كافة أعضاء المجلس؛ حيث خصص هذا الاجتماع لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه والمصادقة على النظام الداخلي وتعيين اللجنة التقنية للمجلس.

وافتتح والي الجهة الاجتماع بكلمة أشار من خلالها إلى أن المنظومة المائية تعتبر ذات أهمية حيوية وإستراتيجية كبرى في الحفاظ على التوازن المجتمعي والبيئي، غير أنها أصبحت تعيش مجموعة من الإكراهات والاختلالات في السنوات الأخيرة، على رأسها إشكالية ندرة المياه على المستوى العالمي.

وأضاف أن المملكة المغربية تعاملت بصورة استباقية مع التغيرات المناخية من خلال تبنى سياسة السدود في عهد المرحوم جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه،ومواصلة هذه السياسة الحكيمة وفق رؤية شمولية ومندمجة، برعاية سامية للملك محمد السادس نصره الله، خاصة من خلال ترأسه حفل التوقيع على اتفاقية الإطار لإنجاز البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027.

واستعرض خطيب الهبيل المجهودات المبذولة لتطوير العرض المائي بحوض أم الربيع، وإنجاز العديد من التجهيزات الهيدروفلاحية الكبرى والمركبات الصناعية، وما واكبها من تجهيزات مائية ضخمة لتلبية الحاجيات من الماء الشروب والصناعي وتوفير مياه السقي،مضيفا أن حوض أم الربيع يمتد على حوالي 48000 كلم2، ويشمل أجزاء متفاوتة من 5 جهات هي: بني ملال-خنيفرة والدار البيضاء-سطات ومراكش-أسفي و درعة-تافيلالت وفاس-مكناس.

ويتوفر هذا الحوض على تجهيزات مائية هامة (15 سدا بسعة إجمالية تناهز 5 مليار م3، وقنوات لتحويل المياه)، تمكن من تزويد العديد من المدن والمراكز والمنشآت الصناعية بالماء الشروب والصناعي سواء داخل الحوض أو في الأحواض المجاورة. كما تزود 3 دوائر سقوية كبرى بمياه السقي وهي تادلة ودكالة وتاساوت، بالإضافة لإنتاج الطاقة الكهرومائية.

وأضاف أن تدبير الموارد المائية التي يتميز بها الحوض المائي لأم الربيع يواجه تحديات صعبة تتمثل في تلبية الحاجيات المتزايدة من الماء لمسايرة النمو الاقتصادي في ظل تراجع الواردات المائية وانخفاض مستوى الفرشات المائية نتيجة التأثير السلبي للتغيرات المناخية والاستغلال غير المعقلن للمياه وكذا تدهور جودة المياه جراء التلوث بكل أشكاله.

مشددا على ضرورة مواجهة هذه التحديات والإكراهات المطروحة، وإرساء التوازن ما بين العرض والطلب على الماء، واستغلال الموارد المائية بالحوض بعقلانية واستدامة، من خلال نهج مقاربة مندمجة وشمولية في التعامل مع هذه المادة الحيوية تقوم على التشاور والتشارك مع مراعاة الأولويات والتضامن بين مختلف مكونات الحوض المائي لأم الربيع.

من جهته قدم مدير وكالة الحوض المائي لأم الربيع عرضا تضمن معطيات حول مهام هذه الوكالة، وكذا الإكراهات والتحديات على مستوى الحوض المائي لأم الربيع، والمتمثلة خاصة في محدودية الموارد المائية وتزايد الطلب على الماء والاستغلال المفرط للمياء الجوفية، وفترات الجفاف الحادة، وتلوث الموارد المائية وانجراف التربة وتوحل حقينات السدود.