السياسة

وقف التعاون التجاري مع المغرب.. ال‘‘تبون‘‘ يستجدي رضا العسكر الغاضب عليه

اسكندر صالحي / مغرب انتيليجونس الثلاثاء 11 مايو 2021
06AF3057-BE9E-400D-85ED-149C0F1E7810
06AF3057-BE9E-400D-85ED-149C0F1E7810

AHDATH.INFO

عبد المجيد ال‘‘تبون‘‘ يطلب رضا الطغمة العسكرية بإعلان الرباط العدو رقم واحد

في بلاغ مصاغ بلهجة عسكرية، ومضمون ينسج على نفس المنوال، يذكرنا بالبلاغات الحربية التي تصدرها الأركان العامة للجيوش، خرج علينا عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري مرتديا عمة ماريشال في مسرحية رديئة، بوثيقة مختومة بالأمر رقم 1 .. صار الأمر سهل الاستباق في مشهد مماثل.

في البلاغ توجه الجالس على كرسي العسكر في الرئاسة في المرادية بتحذيرات صارمة لوزرائه ولكل المقاولات الاقتصادية الجزائرية بتوقيف كل تعاون تجاري أو اقتصادي مع نظيرتها المغربية. بموجب هذا القرار يصبح المغرب في عرف تبون ومن يحركونه العدو الأول للمصالح الاقتصادية والاستراتيجية للجارة الشرقية. الأمر الصادر عن ال‘‘تبون‘‘ والصادر في 25 أبريل الماضي تم تسريبه من طرف أشخاص نافذين في القيادة العامة للجيش الشعبي، إذ أن إدارة الجيش لم تعد تخفي غضبها من الأداء الضعيف لرؤساء الجزائر.

وعلم لدى مصادر مطلعة جدا، أن جهاز الإدار العامة للأمن الداخلي هو من نشر لائحة تضم كل الشركات المغربية العاملة في الجزائر وبعثها إلى الرئيس، وهو في حد ذاته دور عادي يقوم به هذا الجهاز ولا دخل للمغرب به إطلاقا. ولإضفاء طابع الأهمية على هذه اللائحة، وفي محاولة منه لاستدرار عطف ورضا الآلة العسكرية في الجزائر، سارع الرئيس إلى إصدار القرار الذي لا يدخل ضمن اختصاصاته البتة. ‘‘هذا الرئيس يعتبر خطأ في الكاستينغ بلغة أهل السينما أو الدراما، فبالإضافة إلى مراكمته للعديد من الهفوات، ال‘‘تبون‘‘ لا يتوفر على أية شعبية لدى الرأي العام الجزائري‘‘ يكشف ديبلوماسي أوروبي ذو مصادر عليمة داخل الجهاز العسكري في الجزائر.

لا أدل على كل هذا الغضب الذي تحمله الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر، القنبلة التي أطلقها ‘‘صديقه‘‘ سعيد شنكريحة رئيس الأركان العامة للجيش الشعبي لأحد مقربيه حين قال بالحرف ‘‘نحن نجتر كرة حديد خلفها لنا الراحل القايد صالح الله يسامحه، وأوثق قيودها في أرجل الجزائر‘‘.

في جزائر اليوم، يتسلح قادة الجيش ورجالاته النافذين بالشجاعة الكافية للجهر بما أخفوه سرا طيلة الأشهر الماضية : لا يمكن لهذا الرئيس أن يستمر في موقعه إلى غاية نهاية ولايته. ولعل الاستحقاقات الانتخابية القادمة والمقررة نهاية شهر يونيو القادم، ستمنح لهم الفرصة للتخلص من أزمة حكامة مستفحلة يجسدها عبد المجيد ال‘‘تبون‘‘.