السياسة

سلا..ارتداء الكمامة أمسى استثناء في ظل عدم الاكتراث بخطورة الظرفية

ع. عسول السبت 15 مايو 2021
IMG-20210515-WA0006
IMG-20210515-WA0006

Ahdath.info

 

قال (عبد الحق.ص) من ساكنة مدينة سلا " والله العظيم أصبحت أشعر بحرج وأنا أضع الكمامة على وجهي ..ليس لأنني لا أعرف أهميتها وضرورتها القصوى ..ولكن من فرط رؤيتي غالبية الساكنة لا ترتديها"..

وأضاف نفس المتحدث  والحسرة تعلو تقاسيم وجهه " أينما ذهبت تقف على نفس الملاحظة ..عدم الاكتراث والإهمال الفظيع لإحترام التدابير الاحترازية وكأنا قطعنا الواد ونشفو رجلينا !!"..

ما سجله المواطن(ع.ص) هو حقيقة الواقع بسلا ..فإذا استثنينا التزام موظفي القطاع العمومي بتفاوتات وخصوص بقطاع الصحة  ومتنسبي القوة العمومية  بمختلف أسلاكهم وجزء من الساكنة فما تبقى لم يعد يهتم بشيء اسمه الكمامة أوالماسك وغسل الأيدي بالصابون والتعقيم ومسافة التباعد!!؟

مواطنة أخرى (زهرة.أ)  أكدت"  أنني كنت أشك في حقيقة الفيروس في البداية ولا أكترث بالحالات التي يتم الإعلان عنها كل يوم خصوصا في الشهور الأولى من الجائحة، ولكن عندما أصيب أشخاص من أسرتي تغير تفكيري بالمرة وتيقنت أن الأمر جدي للغاية ويهدد صحة وأرواح الجميع ..وأن الجميع مسؤول في هذا المجال..!!"

من جهته أكد أحد الفعاليات الجمعوية  في حديث مع الجريدة " أن الجهل وفكرة المؤامرة وأنه مكاين والو ..لا فيروس ولا كورونا ..والوضع الهش للبعض..وتخفيف إجراءات المراقبة ...كل ذلك دفع بالغالبية إلى عدم الإهتمام والتقيد بالتدابير الإحترازية..."

وبالفعل أينما توجهت تصدمك حقيقة عدم احترام  شروط الوقاية والإحتراز ..وتزداد الوضعية استفحالا في الأسواق اليومية والمقاهي وحافلات النقل الحضري وفي وسط الشباب و عدد من المهن والحرف كالميكانيك والتجارة وغيرها...

مصدر صحي  شدد " على حيوية التقيد بتدابير   النظافة والتباعد وارتداء الكمامة خصوصا ونحن نعلم ونشاهد  ما يحصل في دول أخرى من كوارث وحصد الفيروس المتحور للأرواح البشرية مثل  الهند والبرازيل ...!؟"

وأكد ذات المصدر " لقد استطاع بلدنا النجاح في مواجهة هذه الجائحة الخطيرة رغم الخسارات التي تكبدناها على المستوى الاجتماعي والاقتصادي وبأقل في الأرواح رغم جسامتها ..كما نجحنا في السير بخطى متقدمة في خطة التلقيح في وقت يعرف هذا المجال تنافسا وطلبا شرسا بين الدول ..

وبالتالي فعلى عموم المواطنين باختلاف سنهم ووضعيتهم الاجتماعية الإنخراط الواعي والإرادي في التدابير الوقائية حتى نربح المعركة مع الجائحة والتي حققنا فيها الشيء الكبير ..محذرا من اللامبالاة في هذا الباب حتى لا نخسر  كل شيء ونعود لما قبل نقط الصفر...مما لن نقو عليه بنفس الزخم والقوة ...لا قدر الله ...فمزيدا من الصبر والتجاوب " ...