AHDATH.INFO
نوهت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتوجيهات الملكية حول تسهيل عودة القاصرين غير المرفوقين بذويهم الموجودين في وضعية غير نظامية في بعض دول الاتحاد الأوروبي، مشيرة أن القرار الملكي يؤكد على المقاربة الإنسانية المسؤولة للمملكة المغربية في التعاطي مع ملف الهجرة، وعلى التزامها بالقوانين والاتفاقيات والمبادئ التوجيهية التي تستهدف حماية الطفولة ولا سيما اتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989".
واعتبرت المنظمة أن هذا القرار نابع من روح الشراكة الحقيقية بين المغرب ودول الاتحاد الأوروبي في تحقيق السلم والاستقرار والعيش الكريم، كما دعت إلى بناء حوار عقلاني بين دول الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط في هذا الملف الحساس والنأي به عن كل الاعتبارات التي من شأنها عرقلة الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز حماية حقوق المهاجرين".
وأكدت أن المملكة تعتبر نموذجا متميزا في التعاون الإقليمي الناجح في عدد من القضايا الحيوية، باعتبارها بلد عبور واستقرار للمهاجرين في نفس الوقت، مذكرة بالمبادرة الملكية خلال القمة الثلاثين للاتحاد الإفريقي في يناير 2018، التي اقترحت إنشاء جهاز لرصد ظاهرة الهجرة في إفريقيا، بهدف تطوير عملية جمع وتحليل وتبادل المعلومات بين بلدان أفريقيا في مجال الهجرة،وهو ما تحقق في دجنبر 2020 من خلال إنشاء المرصد الإفريقي للهجرة بالرباط .
وللتذكير فإن الملك توجيهاته بداية شهر يوينو، لوزارتي الداخلية والخارجية من أجل تسوية وضعية القاصرين المغاربة الموجودين في بعض الدول الأوروبية.وأشار البلاغ الوزاري المشترك بين الداخلية والخارجية عقب هذه التوجيهات، أنه تم وضع آليات تعاون لهذا الغرض مع بعض البلدان، ولاسيما فرنسا وإسبانيا، ما أدى إلى عودة عشرات القاصرين إلى المغرب.