اقتصاد

هذه حصيلة تلبية مجمع الفوسفاط لحاجياته بعيدا عن المياه الجوفية

أحمد بلحميدي الاحد 13 يونيو 2021
التحلية
التحلية

AHDATH.INFO

توج المجمع الشريف للفوسفاط مجهوداته للحفاظ على الموارد المائية بتلبية 31 في المائة من حاجياته من المياه بحلول سنة 2020, انطلاقا من التخلي عن المياه الجوفية التي تعد موارد استراتيجية بالنسبة للمغرب.

تأتي ذلك للمجمع الرائد عالميا في إنتاج الأسمدة الفوسفاطية من خلال "برنامج المياه" الذي أطلقه بالتوازي مع انطلاق برنامجه الصناعي في سنة 2008.

ويرتكز هذا البرنامج على محورين رئيسيين. المحور الأول يهم ترشيد استخدام المياه في جميع مراحل سلسلة الإنتاج, فيما يرتكز المحور الثاني على اللجوء إلى موارد المياه غير التقليدية : معالجة المياه الحضرية العادمة وتحلية مياه البحر.

ويطمح المجمع من خلال هذا البرنامج إلى الوصول إلى 100 في المائة من حاجياته المائية في أفق  سنة 2030 , علما بأن "برنامج المياه"، الذي يجمع بين التنمية الصناعية وحماية موارد المياه، منذ 2008 , يتطلب أكثر من 3،5 مليار درهم, يقول المجمع موضحا بأن هذا الغلاف المالي, تمت تعبئته عن طريق قروض ممنوحة من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) والبنك الألماني للتنمية (KFW) وهو ما يعكس ثقة المجتمع الدولي في هذا البرنامج.

فضلا عن ذلك تقوم المجموعة أيضا بإعادة تدوير 80 في المائة  من حجم المياه المستخدمة في عمليات تثمين الفوسفاط بتقنية الغسل والتعويم, كما أن جهود ترشيد المياه عبر سلسلة الإنتاج بأكملها من خلال مشاريع مبتكرة من قبيل استعادة المياه  من الوحل , يواصل المجمع كذلك  معالجة مسارات الشاحنات والبحث المستمر عن الأساليب الأقل استهلاكا للمياه على مستوى التحويل والمعالجة الصناعية، بهدف التقليل من الاستهلاك النوعي للمياه في حدود 15 في المائة اعتبارا من سنة2024, تقول المجموعة..

وفي هذا الإطار, فإن مغسلة "مراح لحرش" مثلا" تعد أو مغسة تستخدم المياه المعالجة في غسل الفوسفاط بمحطة خريبكة, التي تم إنجازها ما بين سنتي 2008 و2010 من طرف مجموعة  "ستيب"و وذلك بطاقة تصل إلى 5 ملايين متر مكعب.

وعلى مستوى تحلية مياه البحر, فإن المنصة الصناعية للجرف الأصفر تم تزويدها منذ سنة 2016 بأكبر محطة في هذا الشأن, مع طاقة سنويةتصل إلى 25 مليون متر مكعب  وذلك باستخدام تقنية التناضح العكسي، وهي عملية لإنتاج المياه العذبة التي تتقن المجموعة استخدامها منذ تشغيل محطة تحلية المياه بالعيون سنة 2006.

ويأتي ذلك في الوقت الذي سيمكن مشروع توسعة محطة الجرف الأصفر، التي من المقرر تشغيلها سنة 2022، من الوصول إلى طاقة إجمالية في حدود 40 مليون متر مكعب سنويا.