السياسة

المالكي رئيسا لمجموعة عمل متوسطية لدراسة وتتبع مرحلة مابعد كوفيد19

فطومة نعيمي الخميس 17 يونيو 2021
IMG-2036
IMG-2036

Ahdath.info

 

قرر مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط إحداث مجموعة عمل مكلفة بدراسة وتتبع مرحلة "ما بعد كوفيد-19"عهد برئاستها إلى رئيس النواب المغربي، الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب.

وأوضح مجلس النواب في بلاغ أصدره الأربعاء 16 يونيو 2021 بهذا الشأن، أن القرار تم اتخاذه خلال اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ، الذي تم عقده في ذات اليوم عبر تقنية "المناظرة المرئية"، بحضور رئيس البرلمان الأوروبي والرئيس الحالي للجمعية، ديفيد ساسولي، وباقي أعضاء المكتب.

وخلال ذات الاجتماع، أكد الحبيب المالكي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، على أن " منطقة حوض المتوسط لاتزال تعتبر من الأسواق الأقل اندماجا اقتصاديا في العالم، رغم أنها من أهم المناطق، حيث تمثل 20 في المائة من حجم التجارة العالمية" وذلك، بالرغم من أن " العولمة تفرض على دول العالم التكتل جهويا بهدف التكامل وتثمين المكاسب في ما بينها".

واستعرض المالكي أسباب التفاوت الصارخ بين ضفتي المتوسط، والتي أجملها في الوضع الأمني المضطرب بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خصوصا في ليبيا وفلسطين وسوريا، إلى جانب إشكالية الهجرة العابرة للمتوسط، التي تستغلها مافيات تهريب البشر. وأشار المالكي إلى التعاون والتنسيق بين الطرفين الأوروبي والإفريقي لمواجهة هذه الظاهرة، ومبرزا جهود المغرب في هذا الخصوص باعتباره بلد إقامة وعبور.

ولفت المالكي إلى ضعف الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دول جنوب المتوسط، والانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، وتراجع الغطاء الغابوي وندرة المياه، "مما يدفع سكان عدد من المناطق إلى الهجرة بحثا عن مناطق أكثر نماء، ويشكل عبئا كبيرا سواء على دول العبور أو على دول الاستقبال" يقول المالكي.

ودعا المالكي، حسب البلاغ نفسه، عموم البرلمانيين المتوسطيين إلى "العمل على تكريس مزيد من التضامن والتنمية المشتركة بين دول المتوسط كي تسترجع هذه المنطقة مكانتها باعتبارها مهدا للحضارات". وقال المالكي، في ذات السياق، باستعداد المغرب لأن " يكون قاطرة لشراكة أورو متوسطية مبنية على السلام والأمن والكرامة الإنسانية والتنمية المستدامة".

وأوضح المالكي أن المغرب " نجح في إرساء تنمية متضامنة وتعزيز التعاون جنوب-جنوب مع بلدان القارة الإفريقية وهو على استعداد لتقاسم تجربته في المنطقة المتوسطية" .

وكذلك، أثار المالكي قضية الوحدة الترابية حيث دعا إلى " وضع الثقة في الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل عادل ودائم ومقبول بين طرفي النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، الجزائر والمغرب، والذي يمتد إلى فترة الحرب الباردة" وزاد لافتا إلى أنه " ما سيساهم في بناء الاتحاد المغاربي، وسينعكس لا محالة على حوض المتوسط، لأنه إذا كانت المنطقة المغاربية متحدة، فذلك سيجعل منطقة المتوسط أكثر قوة وسيؤدي إلى رخاء الشعوب المغاربية، التي تفقد سنويا 2 في المائة من ناتجها الداخلي الخام، بسبب الوضع الراهن" .

واعتبر المالكي، في ما يتصل بجائحة كوفيد 19، أنها عرت عبر العالم "هشاشة الوضع البشري" وأكدت على أن "الصحة يجب أن تكون على قائمة أولويات أصحاب القرار".