Ahdath.info
قال الناشط الجزائري كريم طابو إن الشعب فصل في مسألة الانتخابات منذ عامين، بشعار "مكانش انتخابات مع العصابات"، وإن الحراك أكد على أن "التغيير الراديكالي هو السبيل الوحيد لإعادة بناء الثقة بين المواطن و مؤسسات الدولة".
وانتقد طابو السلطة مشيرا إلى أن "تعميم ممارسات التزوير، والتلاعب بالاقتراع العام، والفساد، وإصرار السلطة على فرض فوقي لتمثيلات سياسية وإجتماعية مزيفة، يؤدي حتما إلى تعميق الأزمة و تفاقمها".
وأوضح طابو في بيان، نشره على صفحته الرسمية بالفيسبوك، متحدثا عن الانتخابات التشريعية الأخيرة، أن المواطنين فهموا بأن الأمر يتعلق "بمخادعة انتخابية ومهزلة حقيقية".
"عندما تعج السماء بالغربان، الصقر يعل للأفق" كما تقول الحكمة. رغم كل مغريات النظام وتسهيلاته الممنوحة لإعداد القوائم الانتخابية، معتقدا أنه بهذا يغري أكبر عدد من الناخبين، غير أن الشعب - كما كان متوقعا- قرر غير ذلك وأعلنها صراحة: لا للنظام، لا للانتهازيين، لا لأتباع النظام وخدمه"، يضيف طابو.
واعتبر الناشط الجزائري أن نية النظام الحقيقية هي "إيهام الناس بتحريك كل شيء، المشهد السياسي، بالإبقاء على كل شيء في مكانه".
وقال إن النتائج المعلنة للانتخابات "تم طبخها في الأعلى من طرف النظام، وأن النتيجة هي عودة كل المتواطئين مع بوتفليقة"، واصفا العملية بـ" الكونطر خطة" الموعودة من طرف شاغلي المرادية، في إشارة إلى "الثورة المضادة".
وتحدث كريم طابو عن مزاعم السلطة منذ 22 فبراير 2019، بمرافقة الحراك، لكنها قامت في الواقع "بثورة مضادة، أدت إلى إنتاج مؤسسات غير شرعية".
وأضاف طابو أن ذلك جرى "تحت تأثير هوس البقاء في الحكم، وفبرك أنصار الوضع الراهن مؤسسات بمثابة دمى، عديمة المصداقية و فارغة".
وقال الناشط السياسي كريم طابو إنهم "يحاولون اليوم بعنف إسكات صوت الشعب، لاستبداله بالوضعاء و الدجالين و المنصاعين".