مجتمع

جرسيف .. خطر الموت يتهدد الحوامل والمواليد أمام لا مبالاة الوزارة باستغاثة القابلات

سكينة بنزين الاثنين 05 يوليو 2021
اعتصام القابلات في جرسيف
اعتصام القابلات في جرسيف

AHDATH.INFO

أدان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بجرسيف، ما وصفه ب"الصمت المطبق" للمسؤولين تجاه الوضع الخطير الذي تعرفه مصلحة الأم و الطفل بالمستشفى، في ظل غياب أطباء النساء و التوليد للشهر الرابع على التوالي، مما رفع من نسبة الاخطار التي تتعرض لها الحوامل، والمواليد الجدد، وكذا حساسية المسؤولية الملقاة على عاتق القابلات وسائقي سيارات الإسعاف الذين يصارعون من أجل ضمان التكفل بالحوامل في باقي مستشفيات الجهة.

وأعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بجرسيف، عن دعمه المطلق للقابلات اللواتي يخضن اعتصاما مفتوحا بحثا عن الاستجابة لمطالبهن من أجل حماية الحوامل والمواليد وحماية أنفسهن أيضا من المتابعة بسبب تحميلهن لمسؤولية وفاة الام أو الجنين تبعا لظروف قاهرة لا دخلن لهن بها، بسبب غياب اطباء التوليد بالمستشفى، وبعد مسافة الوصول للمستشفيات بتوريرت ووجدة، وتذمر الأسر التي ترفض التنقل بسبب الخوف من تبعات الرحلة الطويلة أو ارتفاع التكلفة.

وأوضحت القابلات أنهن يتعرضن للتعنيف اللفظي والجسدي داخل المستشفى، إلى جانب عدم التجاوب مع مطالبهن بضرورة وجود طبيب للنساء والتوليد بالمستشفى للتعامل مع الحالات الحرجة، وإعفاء الحوامل من مشقة البحث عن مكان للولادة على بعد مئات الكيلومترات في رحلة تهدد حياة الأم والجنين على حد سواء، إلى جانب عدم ضمان الاستقبال داخل الوجهة المقصودة، أو التعامل بإساءة مع القابلات ورفض التعامل معهن.

وقال المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للصحة بجرسيف، أنه يتابع بقلق شديد ما يعيشه القطاع الصحي من احتقان و تردي خطير بالإقليم بسبب "الارتجال و العشوائية في التدبير و التسيير اليومي و غياب التكامل و التنسيق بين مسالك العلاجات إقليميا و جهويا"، يشير المكتب في بلاغه الذي تحدث عن صورة سوداوية قاتمة للوضع الصحي الكارثي بجناح الولادات بالمستشفى الإقليمي، مما تسبب في احتقان وصدامات ناتجة عن غضب الأسر التي تصب جام غضبها على القابلات و باقي الأطر الصحية التي تعاني من الأوضاع المزرية في ظل غياب شروط الاستشفاء والمهنية، والأدوية والمعدات الطبية والأسرة.

وتسببت ظروف العمل المزرية في حرمان القابلات من ظروف العمل المناسبة، بسبب ضرورة القيام بواجبهن المهني في ظل الخوف من المتابعات القضائية بسبب غياب تدخلات طبية تخصصية و جراحية تفوق كفاءتهن و اختصاصهن إضافة إلى الإعتداءات و الإهانات اليومية مع المرتفقين ناهيك عن تحملهن إلى جانب السائقين مسؤولية مخاطر الطريق و ترحيل النساء الحوامل و مرافقتهن داخل سيارات إسعاف مهترئة.

وسجل المكتب وجود وفيات بين صفوف المواليد بسبب غياب التدخلات الطبية الجراحية القيصرية المستعجلة في حالات الحمل المستعصية و تعريض حياة الحوامل لخطر الموت في أية لحظة، معلنا تضامنه اللامشروط مع القابلات، ودفاعه عن  الحق في الصحة و الحق في الإنجاب في ظروف صحية ملائمة للأمهات و مواليدهن، كما استنكر  لامبالاة وزارة الصحة و المديرية الجهوية رغم مراسلات متعددة في هذا الموضوع.