AHDATH.INFO
في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن ارتفاع أرقام وإحصائيات عدد المغاربة الراغبين في تغيير جنسهم ، شدد الدكتور حسن التازي اخصائي في جراحة التجميل والسمنة التأكيد على أن أطباء التجميل في المغرب لا يجرون مثل هذه العمليات ، مصرا على أن إجراء عمليات تغيير الجنس ، تتم بالخارج وليس في المغرب .
في المقابل كشف اخصائي التجميل الذي كان ضيفا على برنامج « بدون حرج » على قناة ميدي 1 ، على أن هذا النوع من العمليات « مجرم قانونا وشرعا ومرفوض أخلاقيا»، نافيا نفيا قاطعا إجراء أطباء التجميل المغاربة هذا النوع من العمليات .
ونظرا لمنع إجراء عمليات تحويل الجنس في المغرب ، فإن المغاربة الراغبين في تغيير جنسهم يلجؤون إلى بلجيكا وهولندا، اللتان لا تضعان شروطا تعجيزية لتغيير الجنس ،عكس فرنسا التي تفرض على الراغبين في ذلك إلى الخضوع لإعداد نفسي قد يمتد لسنتين .
وفي نفس السياق أكدت مصادر طبية بأن الحالات التي تستقبلها عيادات التجميل، تقتصر على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الهرمونات، و من ضغوطات نفسية قوية، تؤثر على حياتهم ، وتجعلهم عاجزين عن العيش في استقرار.
وأضاف المختص في التجميل على ضرورة التمييز بين الذين يولدون ومظهرهم الخارجي لا يعكس مواصفاتهم الخارجية ، وبين من يرغبون في التحويل الجنسي ، والذي يحيط به الكثير من الغموض والسرية ، على اعتبار أن الأطباء المغاربة يرفضون إجراء هذا النوع من العمليات .
وكانت وزارة الداخلية، بعد تنامي مطالب المثليين التي تطالب باحترام رغباتها في التحول الجنسي، قد رفضت فتح الباب أمام هذا النوع من العمليات، و تدافع فيه عن ما أسمته « الأمن الروحي ».
وكانت تجرى عمليات تغيير الجنس في المغرب منذ الخمسينات من القرن الماضي ، وتحديدا بمدينة الدار البيضاء ، وهي العمليات التي كان يجريها الطبيب الفرنسي «جورج بيرو» في مصحة الحديقة. والذي اشتهر بإجراءه لعمليات تغيير الجنس لمشاهير العالم ، كالممثل الفرنسي جاك شارل ، الذي غير جنسه من ذكر إلى أنثى وكذا الكاتب « جيمس موريس » الذي تحول إلى جان موريس .
سعاد شاغل