ثقافة وفن

المغرب/ إسرائيل: المستقبل للسلام وللمؤمنين به

عن جريدة "الأحداث المغربية" الخميس 12 أغسطس 2021
25CD2CC6-F3CF-4A09-B7F3-092FF4A3A87F
25CD2CC6-F3CF-4A09-B7F3-092FF4A3A87F

AHDATH.INFO

شرع وزير خارجية إسرائيل منذ الأربعاء في زيارة هامة للغاية لبلادنا تشمل مباحثات حول ميادين حيوية عديدة تهم بلدينا معا.

المغرب الذي حرص منذ بدء البدء على أن يكون الأكثر وضوحا من بين كل الدول العربية والإسلامية في حكاية العلاقة هاته مع الدولة العبرية، بلد استشرف المستقبل دائما، وكان الأكثر قدرة منذ ثلاثينيات القرن الماضي (وليس اليوم فقط) على استيعاب بديهية بسيطة تغيرت رغم بساطتها على دخول عقول العديدين في المنطقة برمتها.

هذه البديهية هي أن السلام والتعايش وحدهما يستطيعان التقدم بكل سكانها إلى الأمام.

نعم هناك متطرفون هنا وهناك يؤسسون وجودهم كله على زرع الكراهية والحقد وإيهام الرأي العام في العالمين العربي والإسلامي وأيضا في إسرائيل أن القدر النهائي لنا هو أن نقتل بعضنا وأن نموت جميعا في الختام.

نعم هناك حواجز عديدة ساهمت في إعطاء هذا الحقد القدرة على النمو هنا وهناك.

لكن هناك بالمقابل الرهان الذكي على المستقبل الذي سيستطيع - إن هو بني على العدل بين الأطراف كلها - أن يعفينا من الفناء بأيدينا بشكل غبي للغاية.

لذلك نعتبر العلاقة الجديدة /القديمة مع إسرائيل مدخلا شجاعا لبناء مستقبل آخر تستحقه الأجيال القادمة، عوض الماضي الدامي الذي صنع الحزن والقتل والدمار وأدخل الكل في دوامة عنف وعنف متبادل لاتنتهي.

لايجب ختاما أن ننسى ان الصداقة الحقيقية والحرص على المصالح المتبادلة ليسا مرتبطين بالقرب الجغرافي أو الاشتراك العرقي أو الديني أو اللغوي، إذ يحدث كثيرا أن يأتيك سوء كثير من جار لك لم تقدم له طول التاريخ إلا الخير…