Ahdath.info
مياه كثيرة جرت من تحت الجسر علها تحمل التغيير المنشود، وتنفض عن منطقة تطورت عمرانيا عبر تشييد تجمعات سكنية راقية، بعضها يطل على البحر مباشرة، والبعض الآخر ينعم بالمسابح وحتى القاعات الرياضية الخاصة والحدائق الشخصية، ورغم ذلك تبقى دار بوعزة منطقة تعاني من الافتقار لكثير من البنيات التحتية الضرورية والمرافق الأساسية، ذلك أن ثورة التجزئات السكنية التي تتنوع بين الفيلات المختلفة باختلاف المساحات التي تشغلها، وكذا الشقق الراقية أو المتوسطة وحتى المصنفة في إطار ما يعرف ب "السكن الاقتصادي"، كل هذه التجمعات تلتقي في تراب جماعة مازالت تحتفظ بالكثير من التناقضات، والدور السكنية التي تصنف في إطار "السكن غير اللائق".
ولأن جماعة دار بوعزة تضم مدينة تجمع الكثير من التناقضات، بعد أن تم إحداثها "على عجل"، وهي مدينة الرحمة، التي قُدر عليها أن تكون تجمعا سكنيا لأحياء عديدة تم ترحيلها من مناطق شتى، لذلك فإن الكثافة السكنية التي تضمها، مازالت لم تجد توازنا يجعلها تعيش العيشة الكريمة التي تحفظ آدمية قاطنيها.
مرشحو لائحة السنبلة بدار بوعزةمن أجل ذلك خرج أحد أبناء منطقة دار بوعزة ليرشح نفسه رفقة طاقات أخرى للمساهمة في تدبير شؤونها، لأنه يرتبط بها ارتباطا شديدا، بحكم العقود الزمنية التي قضاها بها، وهي لازالت بعد منطقة بِكرا لم تطلها موجة الإسمنت المسلح التي غيرت معالمها، ورفعت من أعداد سكانها، دون أن تحظى دار بوعزة بتهيئة عمرانية وحضرية لائقة، باعتبارها قطبا سياحيا، يتوفر على شريط ساحلي يمتد طوله على مدى كلمترات.
مرشحون ضمن لائحة السنبلةفبمناسبة الاستحقاقات الانتخابية للثامن من شهر شتنبر الحالي، قرر "محمد طارق الشرادي" وهو واحد من أبناء دار بوعزة الذي اختار الاستثمار بها وهو الباحث الجامعي الذي مازال يواصل البحث الأكاديمي في المجال القانوني، بعد أن نال شهادة الإجازة، (قرر) دخول معترك السياسة مترشحا برمز حزب الحركة الشعبية، ورمزها (السنبلة)، متعهدا في حال وصول إلى المجلس بالتنازل عن أي تعويض مادي أو غي دعم للغازوال أو هاتف من ميزانية الجماعة، هدفه المساهمة في "نفض غبار التهميش" عن جماعة يعتبر الكثيرون أنها "غُبِنت في تسييرها"، و"لم تجد الطاقات القادرة على النهوض بشؤونها، رغم أنها تتوفر على شروط ومقومات واعدة للتنمية".
وكيل اللائحة يدشن حملته الانتخابيةويحمل "محمد طارق الشرادي"، وكيل حزب السنبلة باللائحة المحلية بدار بوعزة برنامجا واعدا، قوامه "الاعتناء بقطاع الصحة وتحسين الخدمات الصحية"، ذلك أن خدمات المستشفى الوحيد الذي يوجد بدار بوعزة لا ترقى إلى مستوى ما ينتظره المواطنون، الذين تضطرهم الظروف إلى اللجوء إلى هذه المؤسسة الاستشفائية.
كما يحمل البرنامج المحلي لحزب الحركة الشعبية من أهدافه "إنشاء مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة، لأن هذه الشريحة من المجتمع تتطلب عناية خاصة"، بالإضافة إلى العمل على إحداث مركز لمعالجة الإدمان والعناية بهذه الفئة التي قذفت بها ظروف عديدة إلى الإرتماء في براثن "البلية"، لضيق الأفق وغياب التوجيه.
وكيل اللائحة يدشن حملته الانتخابيةويتضمن البرنامج ذاته الاهتمام بالنساء المعنفات وفي وضعية صعبة، وكذا بالأمهات العازبات، اللواتي اضطرتهن ظروف غير مواتية إلى الوقوع فرائس للأيدي العابثة .
ومن أجل صقل المهارات، والبحث عن المواهب، في شتى المجالات، فإن لائحة حزب الحركة الشعبية بدار بوعزة تضع نصب أعينها خلق ملاعب رياضية وفضاءات ترفيهية للشباب.
وكيل لائحة السنبلةولعل المطلب الأساسي والملح، ومن أجل العمل على حفظ كرامة أبناء المنطقة وبناتها، فإن خلق فرص للشغل، يظل من الأهداف الأساسية في برنامج (السنبلة)، وذلك عبر العمل على جلب استثمارات إلى المنطقة، مع السعي الجاد والجدي إلى تعزيز البنية التحتية وفك العزلة عن الدواوير وتطوير شبكة النقل العمومي وتطوير وتحسين شبكات الماء والكهرباء ومواجهة مخاطر التلوث البيئي، كما يؤكد برنامج الحركة الشعبية على أن جماعة دار بوعزة في حاجة ماسة وأساسية لخلق قطب سياحي، لأنها تتوفر على شريط ساحلي غير مستغل بالطريقة اللازمة، والأدهى من ذلك أنه يظل عرضة للإهمال والتخريب، كما يتعهد مرشحو السنبلة بإعادة مدارس تعليم رياضة ركوب الأمواج إلى المنطقة بشكل منظم وقانوني، معتبرين أن هذه المدارس كانت قيمة مضافة للمنطقة لتعليم شرائح عديدة من الشباب هذه الرياضة الممتعة، التي كانت مدارسها تلقى إقبالا مكثفا من طرف محبي الرياضات البحرية.
وكيل اللائحة يدشن حملته الانتخابيةمن أجل هذا يدعو مرشحو حزب الحركة الشعبية إلى التصويت بكثافة يوم الأربعاء 8 شتنبر، واختيار رمز السنبلة، لكي تنمو معها آمال المنطقة.