السياسة

ساكنة بوزرز بتيزنيت: طلعنا عاطل عن العمل حيث ديما معانا وأمكراز كانشوفوه غير فالتلفزة

إدريس النجار الاثنين 13 سبتمبر 2021
IMG-20210913-WA0023
IMG-20210913-WA0023

Ahdath.info

"قاسح احسن من كذاب".. هكذا تكلم مع أحداث أنفو أصدقاء العاطل عن العمل بدوار بوزرز بجماعة الساحل إقليم تيزنيت، والذي أسقط وزير التشغيل أمكراز انتخابيا بالضربة القاضية.

لم يندموا على اختيارهم عاطل بدل وزير للتشغيل، يواجهون بفخر وأنفة كل من أنبهم على قراراهم بإصدار تصويت عقابي، رغم كل التوسلات التي صدرت عن أمكراز خلال حملته الانتخابية، ورغم استقدام الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني لدعم بالدوار، حيث أقام جمعا خطابيا ببيت أمكراز ليخطب فيهم سعد الدين العثماني بلغتهم المحلية.

فقال لهم بأن يصوتوا على الوزير " ابن دوارهم وبلدتهم، وتساءل العثماني أين الشباب في إشارة إلى أن أمكراز وزير التشغيل ابن دوارهم ومفخرة له، وهو ففي نفس الوقت الرئيس الوطني لشبيبة العدالة والتنمية.

شباب دوار بوزرز الذين تجندوا لإسقاط أمكراز يبررون " فعلتهم " بأن الحسين الشناتي العاطل عن العمل، والذي ترشح مع حزب التجمع الوطني للأحرار، لا يملك جاها ولا سلطة، ولكنه بالمقابل يملك قلبا كبيرا، ينقل المرضى إلى المستشفى بوسيلة تنقله البسيطة، ويساعدهم على قضاء حوائجهم.

كما يذكرون أنه كان لهم خير سند خلال محنة كورونا، قعدوا ببيوتهم، بينما تكلف هو بإحضار الخضر والمؤونة إليهم، يقتني لهم حاجاتهم، ويبيع الخضر إليهم يوزعها عليهم بسخاء وبإنسانية ولم يستغل ظروف الحجر والجائحة ليرفع الاثمنة.

يد العون الممدودة للحسين الشناتي ملكت قلوب الجميع، بينما كان أمكراز غائبا بشكل شاملا عن الدوار وفق تصريحات شباب الدوار الذين تجندوا لإسقاطه " الحسين ديما فادوار، وأمكراز عمروا ما جا عندنا، كانشوفوه غير في التلفزة "، هي رسالة بلغية تؤكد أن الساكنة لم تعد تنبهر بالمظاهر الخادعة للناس من مسؤولياتهم، أو ظهورههم في وسائل الإعلام بل تريد فقط من يشعر بوجودهم، حتى إن لم يفعل اتجاههم أي شيء.

الحسين الشناتي في اتصال مع أحداث أنفو أكد أنه بالفعل عاطل عن العمل، مند مغادرته للمدرسة بمستوى السانة السابعة أساسي، اشتغل بميناء أكادير، كما اشتغل بحافلة للنقل الحضري بأكادير من سنة 2004 إلى غاية 2008، ومارس البيع والشراء بحي الداخلة بأكادير، بعدها خلال السنوات الأخيرة تزوج واستقر بالدوار بجماعة الساحل بتيزنيت، حيث يمارس مهنا موسمية بسيطة ثم يلوذ إلى بيته حيث زوجته وابنته.

يضيف الحسين أنه أنشأ رفقة أفراد من الدوار تعاونية لتربية النحل، غير أنها لحد الآن لم تنطلق في الإنتاج لغياب الموارد المادية لإنشاء المشروع.

بخصوص ترشح أمكراز بنفس الدائرة ونزول سعد الدين العثماني بالدوار لمؤازرته يؤكد أنه أثار خوفه في البداية، غير أن إصرار الناس على دعمه مهما كان، أرجع طمأنينته من خلا التعبئة التي قاموا بها والأهازيج الاحتفالية التطوعية التي مرت بها حملته فكانت عرسا انتخابيا بالطبول وأحواش وكل وسائل التشجيع التقائية ، وبالفعل كانت النتيجة لصالحه ب 115 صوتا مقابل 81 صوتا لفائدة وزير الشغل.

الحسين الشناتي يؤكد أن الناس غمروه بحبهم، وطوقوا عنقه بأمانة كبيرة بعدما اختاروا انتخاب عاطلا عوض وزير للتشغيل، وعليه أن يواصل المسؤولية من خلال المجلس الجماعي الذي انتخب به، وحقق زملاءه الأغلبية بداخله، كما أصبح بإمكانه أن يستغل انتماءه للأحرار للدفاع عن مطالب الدوار والجماعة بصفة عامة.