AHDATH.INFO
مازال حميد شباط، الفائز باسم جبهة القوى الديمقراطية، يصبو للحصول على رئاسة المجلس الجماعي لفاس، بالرغم من أن تحالفا تم الإعلان عنه بين الأحرار والبام والاستقلال والاتحاد الاشتراكي منح الأحرار عمودية المدينة.
وفي لقاء عقده شباط، وبثه مباشرة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الثلاثاء 14 شتنبر 2021، أكد الاستقلالي السابق على إصراره على الترشح لمنصب رئيس المجلس الجماعي لفاس، وجدد التأكيد على استعداده وجاهزيته للمنافسة على هذا المنصب، وعلى "حل مشاكل ساكنة فاس ".
وتشبث شباط، الحاصل حزبه الجديد على المرتبة الثانية من حيث عدد المقاعد في اقتراع 8شتنبر الجاري الخاص بالجماعات (13مقعدا من أصل 91)، بالحق في التفاوض على منصب رئاسة المجلس الجماعي واستنكر بذلك التحالف، الذي أعلنه الأحرار والبام والاستقلال والاتحاد الاشتراكي، ومنح بموجبه المنصب للأحرار الحائز المرتبة الأولى (17مقعدا) .
وأكد شباط أن مستشاري حزبه سيترشحون، بدورهم لتحمل مسؤولية تدبير مقاطعات المدينة، وزاد مشددا على أنهم " يشكلون فريقا منسجما، ويعرفون مشاكل المدينة وعازمون على حلها ".
وقال شباط : "من يقرر من يكون رئيس المجلس الجماعي للمدينة هو التصويت لا التحالفات والصور"، واستدرك قائلا :"المسؤول يجب أن يكون كريم وزعيم أو مرضي الوالدين".
وتوجه شباط مخاطبا الساكنة : "لا تغركم الصور والتحالفات لاشيء محسوم إلى حدود هذه الساعة ومن يحسم في رئاسة المجلس الجماعي هو تصويت الساكنة وليس التحالفات وأريد أن يكون يوم انتخاب العمدة ونوابه يوم عيد وفرح للساكنة، وأمل لها في المستقبل".
وأشار وكيل لائحة جبهة القوى الديمقراطية بمقاطعة زواغة إلى أن ترشح فريقه " لم يكن ترشحا نضاليا" بل لأجل "قيادة مدينة فاس" .
كما أكد حميد شباط أن منتخبي حزبه مستعدون لقيادة مدينة فاس، مضيفا أن مخططه كان ينبني على الانفتاح على الجميع لأجل "تشخيص، أولا، المشاكل التي تعاني منها الساكنة والانكباب على حلها" وفق تعبيره.
ودعا الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، الملتحق عشية تنظيم الانتخابات بحزب جبهة القوى الديمقراطية، إلى الحوار وتذويب الخلافات بـ"روح وطنية عالية وتصورات مستقبلية"، وذلك لأجل "فاس الي ما خصناش نشوهوها بالتسابق على المناصب والمهام والمصالح ".
وأضاف شباط أن المناصب ليست غنيمة يجب اقتسامها، وأكد أن لفريقه القدرة على استيعاب الجميع وضمان مشاركة الأحزاب الصغيرة والكبيرة في التدبير خلال هذه المرحلة التي وصفها بـ"الدقيقة"، وأشار إلى أن مدينة فاس في حاجة إلى فريق قادر على تحمل المسؤولية، التي وصفها بأنها أمانة "فيها حساب مع الله ومع الإنسان".
ودعا شباط جميع الفرقاء السياسيين إلى الترفع عن الأنانية لإنقاذ المدينة فاس، وذلك بالجلوس إلى طاولة الحوار، مشددا على أن الأغلبية المطلقة من ساكنة فاس تطالب بأن يكون هو في منصب المسؤولية.
وتم يوم الجمعة 10شتنبر 2021، الاعلان عن تحالف حزبي بين التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي لتسيير مجلس مدينة فاس.
وبحسب البلاغ المشترك و ميثاق الشرف، الذي وقعته الأحزاب الأربعة، فإن رئاسة المدينة آلت لتجمع الاحرار، بالإضافة لنيابتين.
بينما آلت ثلاث نيابات لحزب الاستقلال، و ثلاث أخرى لحزب البام، فيما تم إسناد نيابتين وكاتب المجلس ونائبه لحزب الاتحاد الاشتراكي.
و احتلت أحزاب التجمع الوطني للأحرار وجبهة القوى الديموقراطية والاستقلال والأصالة والمعاصرة، الصدارة في الانتخابات الجماعية بمدينة فاس، التي نظمت في إطار الاستحقاقات العامة ل 8 شتنبر.
إذ حصل حزب التجمع الوطني للأحرار على 17 مقعدا من 91 تضمها الجماعة الحضرية لفاس متبوعا بجبهة القوى الديموقراطية والاستقلال ب 13 مقعدا لكل منهما والأصالة والمعاصرة ب 12 مقعدا.