مجتمع

نساء ورجال التعليم يراهنون على مناهج دراسية منفتحة على قيم كونية لإسقاط عقوبة الإعدام

سكينة بنزين الاثنين 11 أكتوبر 2021
إلغاء عقوبة الاعدام
إلغاء عقوبة الاعدام

AHDATH.INFO

تزامنا مع اليوم العالمي من أجل إلغاء عقوبة الاعدام الذي يصادف العاشر من كل شهر أكتوبر، عبرت الشبكة المغربية لنساء ورجال التعليم ضد عقوبة الإعدام ، عن استنكارها لاستمرار المحاكم المغربية في النطق بأحكام الاعدام بشكل يتنافى  ومضمون الفصلين 20 و 22 من الدستور اللذين ينصان على كون الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان، إلى جانب عدم جواز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص في أي ظرف ومن قبل أي جهة كانت خاصة أو عامة"، ملتمسة من هيئات الدفاع الطعن في عدم دستورية المقتضيات القانونية القاضية بالحكم بالإعدام.

واعترت الشبكة أن عقوبة الاعدام تشكل انتهاك سافرا للحق المقدس في الحياة، مشيرة أنها تتنافى ومبادئ العدالة، ولا تتوافق والكرامة الإنسانية، وتعدم إمكانية التأهيل والإدماج وإصلاح الأشخاص الجناة، ناهيك عن كونها لا تحقق أي أثر رادع، ولا تتيح أية فرصة للرجوع عن الأخطاء القضائية.

وردا على الاصوات التي ترى في العقوبة انصافا للضحية ورادعا للجريمة، أشارت الشبكة أن إلغاء العقوبة لا يشكل أي ضرر على حق الضحايا ولا على استقرار وأمن المجتمع، مستغربة موقف المغرب في الامتناع عن التصويت بخصوص القرار القاضي بإعلان تجميد تنقيذ عقوبة الاعدام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو أمام مجلس حقوق الإنسان الذي اتخذ عددا من القرارات التي تسير في اتجاه إلغاء عقوبة الإعدام.

ودعت الشبكة إلى “وضع أسس إصلاح إنساني ومنطقي للسياسة الجنائية يروم بناء الإنسان ومصالحته مع محيطه المجتمعي، وتوسيع ثقافة مناهضة عقوبة الإعدام لدى الفاعلين”، مع التأكيد على مطلب تحسين أوضاع المحكومين بالإعدام، واحترام كرامتهم، في انتظار تحويل عقوبة الإعدام إلى عقوبات سجنية بديلة، مناشدا المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية والنقابات “جعل قضية إلغاء عقوبة الإعدام وحماية الحق في الحياة ضمن الانشغالات المركزية، والعمل على حث الدولة المغربية على اتخاذ الخطوات اللازمة للسير ببلادنا نحو إلغاء عقوبة الإعدام”.

وانطلاقا من دورها التربوي وقدرتها على التبعئة استنادا على موقعها القريب من الناشئة، أكدت الشبكة على دور نساء ورجال التعليم إلى جانب مكونات المجمتع المدني في إشاعة الثقافة الحقوقية الكونية داخل الوسط المدرسي والجامعي، إلى جانب ترسيخ القيم الإنسانية المناهضة للعنف، كما دعت وزارتي التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بإشاعة الثقافة الكونية لحقوقية الإنسان في المؤسسات التعليمية والجامعية، عبر  إصلاح المناهج التربوية  المنفتحة على القيم الكونية لحقوق الإنسان.