AHDATH.INFO
وضع أب نهاية الأسبوع الأخير شكاية لدى الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير مطالبا بإنصاف ابنته القاصر التي تعرضت للتعنيف بقلب مؤسسة تعليمية بمنطقة أولوز بتارودانت من طرف دركي يعمل بنفس المركز، الأب وضع لدى الوكيل العام للملك شكاية مرفوقة بشهادة طبية حددت العجز في 15 يوما.
ويروي الأب أن شنئانا بسيطا وقع بالمؤسسة بين ابنته وابنة الدركي الذي يشغل صفة نائب قائد لمركز الدرك الملكي بأولوز، يوم 15 اكتوبر، وقد حدثت المشاداة داخل اسوار المؤسسة، فاتصلت ابنة الدكري بوالدها، ولم يتردد في القدوم إلى المؤسسة ببدلته النظامية وأمسك بالطفلة من خناقها مضيقا على عنقها ، مهددا إياها بالتصفية.
وأردف ذلك بالسب والشتم ، ولم يكتف بذلك- تضيف الشكاية- بل "عمد إلى جر الضحية من يدها متوجها بها إلى صوب مكتب المدير بشكل مهين ،فقام المدير بحضرة الدركي بمعاتبة الضحية وانحاز كما جاء في الشكاية إلى صف الدركي ، وأمر الطفلة تحت وطأة التهديد بتقديم الاعتذار لإبنة الدركي، عوض الدفاع عن الطفلة وحرمة المؤسسة".
وإزاء هذا الحدث الغريب المتمثل في اقتحام مؤسسة والبحث عن طفلة من أجل تعنيفها يؤكد الاب بأن ابنته رفضت العودة إلى المدرسة وأصبحت دائمة التوثر، كما انتابتها حالة اكتئاب حاد، وانهيار عصبي جراء ذلك، فلم تعد تطيق التوجه إلى المدرسة لأن صورة الدركي ترافقها في يقظتها ونومها.
الاب مؤازرا بالمنظمة المغربية لحقوق الطفل وضع شكايته لدى القضاء مطالبا بفتح تحقيق فوري ونزيه في الواقعة، كما يرفض كل أشكال التنازل التي عرضت عليه، بعد " شعوره بالحكرة" متسائلا كيف تسنى لنائب مركز الدرك الملكي أن يتوجه رأسا إلى الإعدادية، وأن يباشر بحثا عن الطفلة إلى أن يجدها، ثم يعنفها، ويقتادها مثل مجرم إلى الإدارة، ليقوم المدير بدورها بإذلالها.