السياسة

تركيز إفريقي على التمويل في قمة "كوب26" المرتقبة

وكالات الجمعة 29 أكتوبر 2021
Optimized by JPEGmini 3.18.0.202672532 0x30e58f93
Optimized by JPEGmini 3.18.0.202672532 0x30e58f93

ahdath.info

ستنتهز الدول الإفريقية فرصه مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب26) الأسبوع المقبل لمطالبة البلدان الغنية بالإيفاء بتعه داتها بشأن تمويل مكافحة تغي ر المناخ وزيادتها، وفق ما أكد مفاوض رفيع.

وتستضيف اسكتلندا اعتبارا من الاثنين اجتماعا لقادة العالم تنظ مه الأمم المتحدة على مدى يومين، في وقت يحذ ر المنظ مون من أن فرص السيطرة على تغي ر المناخ تتضاءل.

وبالنسبة للدول الثرية، سينصب التركيز على خفض الانبعاثات الكربونية في محاولة للحد من الاحترار العالمي ليبقى أعلى بـ1,5 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

ويعد هذا الهدف الأكثر أمانا الذي حددته اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لمنع أسوأ موجات الجفاف والفيضانات والعواصف وارتفاع منسوب البحار.

لكن بالنسبة للدول الإفريقية، يعد التمويل القضية الأكثر إلحاحا لمساعدة الاقتصادات التي تواجه صعوبات في الحد من الانبعاثات والتأقلم مع تداعيات التغير المناخي.

وأفاد رئيس المجموعة الإفريقية للمفاوضين في محادثات المناخ تانغي قاهوما-بيكالي لفرانس برس الخميس "ننتظر منذ أكثر من عشر سنوات التعه د لمئة مليار دولار في السنة".

وفي 2009، تعه دت الدول الغنية أول مرة جمع مئة مليار دولار سنويا من مختلف المصادر لمساعدة الدول الأفقر، وهو هدف كان من المفترض تحقيقه بحلول العام 2020.

وكان هدف التعه د المساهمة في منع حدوث إخفاق في قمة كوبنهاغن للمناخ عام 2009 وتو ج باتفاقية باريس للمناخ التي أبرمت سنة 2015 وشك لت الأساس التفاوضي للمحادثات المقبلة في غلاسكو.

لكن لم يتم تحقيق هدف العام 2020 فيما أكد السياسي البريطاني ألوك شارما الذي يترأس مؤتمر "كوب26" بأنه يستبعد تحقيقه قبل العام 2023.

وقال قاهوما-بيكالي، وهو مستشار لحكومة الغابون، إن "موقف المجموعة الإفريقية هو بأنه علينا العودة إلى المسار وإيجاد حل لردم هذه الهوة".

وتابع "نحتاج الآن للوصول إلى الهدف الذي التزمنا به في اتفاقية باريس هذا العام، لا خلال عامين".

أفاد قاهوما-بيكالي بأن الدول الأغنى تحاول حاليا إيجاد طريقة لإصلاح أنظمة الطاقة لديها للحد من انبعاثات الوقود الأحفوري، لكن الدول الإفريقية تواجه تحديات من نوع آخر.

وقال "لن تقبل إفريقيا بالحد من تنميتها الاقتصادية للانضمام إلى المعركة ضد تغي ر المناخ -- لهذا السبب نطلب الدعم". وأضاف أن "إفريقيا ليست مسؤولة إطلاقا عن الوضع، لكنها من بين القارات الأكثر عرضة للخطر".

وأردف "علينا أيضا ضمان مكافحة الفقر وضمان إيجاد فرص عمل للشباب وتوفير الطاقة للجميع".

وأوضح أن "نصف سكان القارة الإفريقية تقريبا غير مرتبطين بشبكة الكهرباء. لذا، بدلا من البحث عن تحو ل في مجال الطاقة، علينا البحث في سبل تمكننا من توفير إمدادات الطاقة القادرة على الإيفاء بالطلب".

وحذ ر من أن ذلك سيحتاج إلى تمويل أكبر بكثير من مبلغ 100 مليار دولار سنويا الذي تم التعه د به حاليا.

وأضاف "فات أوان هذا التعه د، لم يعد ذا أهمية. نعتقد بأننا قد نحتاج إلى أكثر من ذلك بعشرة أضعاف".

كما طالب بمحاسبة أفضل لمعرفة كيفية إيصال الأموال.

وقال "لا نملك اليوم منهجا أو جدولا لتحديد كيفية تعق ب هذه الأموال".

وذكر أن الأرقام الرسمية تظهر بأنه تم تحقيق ما بين 70 و80 في المئة من مبلغ 100 مليار دولار "لكن دولا عديدة لم تر هذه الأموال على أرض الواقع. إذا، أين تذهب هذه الأموال؟".

وتشعر العديد من الدول النامية بالامتعاض حيال المسائل اللوجستية المرتبطة بمؤتمر غلاسكو، رغم أن تعه دات الحكومة البريطانية بتوفير لقاحات مجانية مضادة لفيروس كورونا لأي وفود تحتاج إليها.

وقال قاهوما-بيكالي إن "كلفة العثور على مساكن مرتفعة للغاية، لذا قد تقيم الوفود الإفريقية على بعد ساعة" عن غلاسكو. وتابع "لدينا أيضا الكثير من التحديات بسبب الحجر الصحي واللقاحات".

ونظرا لشح اللقاحات في إفريقيا، سيتعي ن على العديد من أعضاء الوفود الإفريقية الخضوع لحجر صحي لدى وصولهم ولفحوص كوفيد مكلفة.

مع ذلك، أكد قاهوما-بيكالي "لكننا نحاول القدوم وإتمام كافة المسائل المرتبطة بالتأشيرات وتأمين أماكن الإقامة لأنها معركة من أجل المستقبل، من أجل أطفالنا".

وتابع "وسنكون هنا حتى انتهاء مؤتمر كوب".