مجتمع

الحرمان الجزئي أو الكلي من النوم يخفض التحكم في المشي

وكالات الثلاثاء 02 نوفمبر 2021
17
17

ahdath.info

أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يحصلون على قسط أقل من النوم الموصى به يواجهون صعوبة في المشي، ما يؤثر في النهاية على خطوات الشخص أو مشيته.

وقاد الدراسة - التي نشرت في مجلة “ساينتفيك ريبورتس”- علماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ساو باولو البرازيلية، أكدوا أن الأشخاص المحرومين من النوم يمكنهم في الواقع تحسين طريقة مشيهم من خلال زيادة ساعات النوم لديهم بشكل مناسب لحياتهم اليومية.

كما وجد الباحثون أنه كلما قل النوم الذي يحصل عليه الطالب (في المتوسط ست ساعات في الليلة) قلّت قدرته على التحكم في جهاز المشي، وذلك باستخدام متطوعين من الطلاب على مدار 14 يوما.

وبالنسبة إلى الطلاب الذين لم يناموا على الإطلاق انخفض لديهم التحكم في المشي. ورغم ذلك فإن الطلاب الذين حصلوا على نوم أقل من المثالي خلال الأسبوع، ولكنهم كانوا قادرين على النوم في عطلات نهايته، كان أداؤهم أفضل من أداء أولئك الذين حصلوا على نوم إضافي.

وقال هيرمانو كريبس (أحد معدي الدراسة) إنه “علميا لم يكن من الواضح أن الأنشطة التلقائية تقريبا مثل المشي ستتأثر بقلة النوم”، مشيرا إلى أن “تدارك ما فات من النوم يمكن أن يكون استراتيجية مهمة؛ فعلى سبيل المثال بالنسبة إلى أولئك الذين يعانون الحرمان المزمن من النوم -مثل عمال المناوبة والأطباء وبعض العسكريين- إذا تداركوا ما فات من النوم بشكل منتظم قد تنشأ لديهم سيطرة أفضل على مشيتهم".

ويتطلب المشي حسب كريبس تدخلا دماغيا أكثر قليلا مما كان يعتقد سابقا، حيث حدد الباحثون مشية الناس وآليات المشي في محاولة للمساعدة على إنشاء روبوتات لمرضى السكتة الدماغية أو غيرهم ممن عانوا من مشاكل منهكة.

وكتب الباحثون في الدراسة “تشير نتائجنا إلى أن الحرمان الجزئي أو الكلي من النوم يؤدي إلى انخفاض التحكم الحسي الحركي في المشي".

ويشير الأداء المتفوق لمجموعة النوم المزمن عند مقارنته بالمجموعة الحادة إلى وجود آلية تعويضية تساعد على تحسين الأداء الحركي.

وأشار كريبس إلى أن الأشخاص الأصحاء يغيرون مشيتهم قليلا دون أن يدركوا أنهم يفعلون ذلك. وهذا يشير إلى وجود مستوى معين من التأثير الواعي.

وأوضح كريبس أن هذا يشير أيضا إلى أن مفهوم المشية مجرد عملية تلقائية وليست قصة كاملة، وأن هناك الكثير من التأثير يأتي من الدماغ.

كما يقترح الباحثون استراتيجيات للتخفيف من آثار الحرمان من النوم. ومن الناحية المثالية يجب أن ينام كل شخص ثماني ساعات في الليلة. ولكن إذا لم يتمكن من ذلك فعليه أن يعوض أكبر قدر ممكن وبانتظام قدر الإمكان.