الرئيسية

بعد سقوط ضحيتين.. آباء وأمهات يحتجون بسيدي رحال "ولادنا في خطر"

رشيد قبول/صور: أحمد الوردي الأربعاء 03 نوفمبر 2021
Screenshot_20211103-113235_WhatsApp
Screenshot_20211103-113235_WhatsApp

Ahdath.info

بعد ليلة طويلة طغى خلالها على أحاديث الجميع، بسيدي رحال الشاطئ، حادث إطلاق النار الذي أوقع ضحيتين عصر أمس الثلاثاء، من طلق نار خرج من بندقية صيد، تعطلت الدراسة صباح اليوم الأربعاء، بعدما قرر تلاميذ إعدادية الشاطئ، رفقة أولياء أمورهم، الاحتجاج من أجل التنبيه لما صارت المنطقة تعرفه من اختلالات وانفلاتات أمنية، جعلت بعض المنحرفين ومروجي المخدرات يمارسون أنشطتهم غير القانونية علنا.

محتجون أمام مركز الدرك الملكي

وهكذا لم تتأخر ردة فعل آباء وأمهات تلاميذ إحدى الإعداديات القريبة من مسرح الجريمة كثيرا، فتحت هول الصدمة ورعب الحادث قصدوا مساء أمس الثلاثاء مركز الدرك الملكي القريب من الشاطئ.. كان شعارهم الوحيد هو "تحقيق الأمن"، و"مطالبة قائد المركز وجميع عناصره بالعمل وعدم التراخي أو التساهل مع الاختلالات الأمنية" التي أكدوا أنها باتت تغزو النفوذ الترابي لجماعة سيدي رحال، شعارهم في ذلك، الذي توحدت أصوات الصغار والكبار في ترديده: "هذا عار.. هذا عار.. وليداتنا في خطر..."!!!

محتجون أمام مركز الدرك الملكي

كان الإحساس بالخطر والرهبة التي عمت النفوس بعد هذه المجزرة، التي غادر التلاميذ على اثرها فصولهم الدراسية، الدافع الأساسي الذي جعلهم جميعا يحتجون أمام مركز الدرك الملكي، محملين قائده المسؤولية فيما عرفته وتعرفه المنطقة من "تسيب"، جعل تلاميذ المؤسسات التعليمية هدفا لكثير من المنحرفين الذين يقصدون مؤسسات لا تربطهم بها أية علاقة، عدا ممارسة سطوتهم ومحاولة "اقتناص" تلميذات والتحرش بهن، بعد إدخال الرعب في نفوسهن.

ولعل هذا ما جعل أبواب إعداديات سيدي رحال وثانويتها مسرحا لحوادث متكررة لم تكن عمليات التبليغ عنها - كما صرح بذلك إداريون وأولياء تلاميذ - تجد صداها لدى قائد مركز الدرك الملكي بالمنطقة.

محتجون أمام الباشوية محتجون أمام الباشوية

من هنا كانت المقارنة الأليمة التي ما فتئ الكثير من سكان سيدي رحال يرددونها، والتي مفادها أن "أمن الرحاليين مشى مع بابا احمد"... والإشارة هنا واضحة إلى قائد مركز الدرك الملكي الأسبق المسمى ب "عبد العالي السرار"، والملقب ب "بابا أحمد" الذي كان قد تمكن عبر العمل الميداني، والتجوال ليلا ونهارا، من القضاء على الكثير من الظواهر الانحرافية بسيدي رحال، حيث كان مجرد ذكر لقبه أو اسمه، كما صرح بذلك عدد من الأشخاص، "يبعث الرعب في نفوس المنحرفين واللصوص".

ولأن سكان سيدي رحال الشاطئ لم يجدوا في من حل بعده بديلا حقيقا واستمرارا للعمل الجدي، سواء من طرف لاجودان (مصطفى) الذي لم يعمر طويلا ليتم تنقيله إلى إفران، أو الحالي الذي يظهر أنه تخلى عن حماسة عمل البدايات، لذلك كلما "جَدَّ جِدٌ" بالمدينة يتذكرون لاجودان الذي كانت من ألقابه كذلك (الراطو) لأنه "شطب اللصوص" من سيدي رحال.

محتجون أمام مقر الباشوية

وصباح اليوم كذلك ركن سائقو حافلات النقل المدرسي عرباتهم على طول الطريق المار بالقرب من مقر الباشوية، حيث ارتفعت الأصوات مطالبة ممثل السلطة المحلية الذي يتحكم بدوره في القوات المساعدة من أجل تحقيق الأمن للرحاليين، ومن أمام مقر الباشوية كانت وجهة المحتجين صوب مركز الدرك الملكي لمناشدة من أوكل إليهم القانون السهر على تحقيق الأمن النهوض بمهامهم بدون تقاعس ولا تخاذل، وقد طالب المحتجون الدركيين بالعمل على تفعيل دوريات أمام المؤسسات التعليمية لزجر المخالفين، وإيقاف المنحرفين ممن لا تربطهم فية صلة بالدراسة والمدارس، ورغم ذلك يقصدونها من أجل استعراض عضلاتهم على تلاميذها، بل أكثر من ذلك كما يقول المحتجون، إن "عمليات اقتحام لحرم بعض المؤسسات ينفذه بين الفينة والأخرى مجهولون، مدججين بأسلحة بيضاء، ترعب التلاميذ والمدرسين، وحتى الأطقم الإدارية، وتقف أمامها عناصر الأمن الخاص عاجزة مخافة الانتقام..."!!