السياسة

رويترز: إيران كانت تعلم بالهجوم على الكاظمي وهؤلاء من نفذوه

متابعة الثلاثاء 09 نوفمبر 2021
Capture d’écran 2021-11-07 à 09.07.51
Capture d’écran 2021-11-07 à 09.07.51

AHDATH.INFO

كشف مسؤولون أمنيون عراقيون وإقليميون تفاصيل جديدة عن محاولة الاغتيال التي تعرّض لها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بطائرة مسيّرة مفخخة، استهدفت مقر إقامته ببغداد، مشيرين إلى أن طهران كان لديها علم مسبق بالهجوم، وأن اثنين من الفصائل المسلحة شنا الهجوم.

المسؤولون تحدثوا في تصريحات لوكالة رويترز، التي أشارت إلى أن محاولة اغتيال الكاظمي جاءت بعد أسابيع من هزيمة جماعات موالية لإيران في الانتخابات المحلية، التي تقول تلك الجماعات إنها "تعرضت لتزوير".

مسؤولان إقليميان اشترطا عدم كشف هويتهما، قالا إن طهران كانت لديها معرفة بالهجوم قبل وقوعه، لكن السلطات الإيرانية لم تأمر بشنه، كذلك أشارت مصادر أخرى ومحللون مستقلون في تصريحات لرويترز إلى أنه من "غير المرجح أن تكون إيران وافقت على الهجوم"، مع حرص طهران على تجنب تصاعد العنف على حدودها الغربية.

مصادر في إحدى الميليشيات المسلحة بالعراق -لم تكشف رويترز عن اسمها- قالت إن قائد "فيلق القدس" بـ"الحرس الثوري" الإيراني سافر إلى العراق، الأحد 7 نوفمبر 2021، بعد الهجوم، للاجتماع مع زعماء الفصائل المسلحة وحثهم على تجنب أي تصعيد آخر للعنف.

بدورهما قال مصدران أمنيان عراقيان لرويترز، شريطة عدم كشف هويتهما، إن "جماعتي كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق نفذتا الهجوم معاً".

ونقلت الوكالة عن مصدر في ميليشيا مسلحة أيضاً قوله إن "كتائب حزب الله ضالعة، وإنه لا يستطيع تأكيد دور العصائب"، فيما لم تعلّق أي من الجماعتين بعد.

أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين، قال من جهته إن الطائرات المسيرة التي استُخدمت في الهجوم "كانت من ذوات الأربع مراوح، وإن كلاً منها كانت تحمل مقذوفاً يحتوي على مواد شديدة الانفجار، قادرة على تدمير المباني والمركبات المدرعة".

وأضاف المسؤول أن هذه الطائرات من "نفس نوع الطائرات المسيرة إيرانية الصنع، والمتفجرات التي استُخدمت هذا العام في هجمات على القوات الأمريكية في العراق، والتي حمّلت واشنطن مسؤوليتها لمسلحين مدعومين من إيران بينهم كتائب حزب الله".

وكانت الولايات المتحدة قد استهدفت الشهر الماضي برنامج الطائرات المسيرة الإيراني بعقوبات جديدة، قائلة إن الحرس الثوري الإيراني نشر طائرات مسيرة ضد القوات الأمريكية وحلفاء واشنطن الإقليميين والملاحة الدولية.