مجتمع

بعد أن تُرِكوا "فريسة للظلام".. سكان العالية 2 بالسوالم: "المجلس الجماعي يعاقبنا"

تصوير: محمد العدلاني الاثنين 15 نوفمبر 2021
20211113_164309
20211113_164309

Ahdath.info

رغم النداءات المتواصلة التي طالما رفعها السكان إلى المسؤولين، لازال تجزئة (العالية 2) الخاضعة لنفوذ جماعة السوالم تعيش العتمة ويسودها الظلام، الذي يعكر صفو حياة العشرات من الأسر التي اختار أفرادها الاستقرار في هذه المنطقة، فارين من ضوضاء المدينة.

وحسب ما أفادت به مصادر من السكان جريدة(أحداث أنفو)، سواء القاطنين بشقق عمارات السكن الاقتصادي الواقعة على الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي الدارالبيضاء والجديدة، أو العمارات المحسوبة على تجزئة العالية، فإن أغلب شوارع وأزقة المنطقة تعيش تحت وطأة الظلام الدامس، إذ أن "أية عملية خروج لفرد من أفراد الأسر القاطنة بهذه التجزئة، تكون محفوفة بالمخاطر"، بعد أن تتحول المنطقة إلى مرتع مناسب لبعض المنحرفين واللصوص الذين يتربصون بضحاياهم من أجل سلبهم ما يتحوزونه، خاصة الهواتف النقالة، التي غالبا ما تشكل هدفا لعمليات السرقة.

نتيجة الاعطاب شوارع العالية يسودها الظلام

وأكد بعض سكان شقق السكن الاقتصادي أن الكثير منهم أو أبنائهم، كانوا عرضة لعمليات نشل وسرقات بالخطف أو تحت التهديد بالسلاح الأبيض، مع مغرب الشمس وحين يُرْخي الظلام سدوله على حي العالية الواقع بالنقطة الكلمترية 36 بحد السوالم.

ويحمل السكان المتضررون من انتشار الظلام وغياب الإنارة العمومية المسؤولية فيما يعيشونه ل "جماعة حد السوالم ومصلحة الإنارة العمومية بها"، التي يقولون إنها "تركت مصابيح الشوارع المعطلة بدون إصلاح رغم مرور شهور".

وقد شبه أحد المتضررين هذا الوضع ب "عملية عقاب جماعي لسكان تجزئة العالية من طرف المجلس الجماعي"، بعد أن تركوا حسب ما صرحوا به "فريسة للظلام الذي يشكل فرصة سانحة للصوص والنشالين الذين يعترضون سبيل المارة من السكان، ممن تفرض عليهم ظروف العمل أو الدراسة التأخر في العودة إلى منازل بعد مغيب الشمس"، الأمر الذي يجعلهم ضحايا محتملين ل"عمليات السرقة والاعتداء التي ينفذها أشخاص يمتطون دراجات نارية من صنف (C 50) أو (C 90) وغيرها"، والتي تعتبر الوسيلة المفضلة لمنفذي السرقات.

السكان يتحدثون عن عقاب من المجلس الجماعي لهم

وقد طالب السكان مصالح جماعة حد السوالم بالتعجيل بإصلاح أعطاب مصابيح الإنارة العمومية بشوارع حي (العالية 2) حتى تعم الإنارة ليلا، ويعم معها الأمن الذي ينبغي أن يحس به كل مواطن يتجول في هذه المنطقة بعد مغرب الشمس.