السياسة

المركز المغربي للتطوع والمواطنة يدعو إلى يوم وطني للتطوع

سعـد دالـيا الاحد 05 ديسمبر 2021
No Image

AHDATH.INFO

 

اعتبر المركز المغربي للتطوع والمواطنة احتفال العالم باليوم العالمي للتطوع والذي حددت له منظمة الأمم المتحدة منذ سنة 1985 يوم (5) دجنبر لكل سنة، يشكل في حد ذاته فرصة سنوية للاحتفال بجهود المتطوعات والمتطوعين والمنظمات التطوعية، وتقاسم قيمهم وتعزيز عملهم فيما بين مجتمعاتهم المحلية، والمنظمات غير الحكومية، والاعتراف بمجهودات المتطوعين والمتطوعات عبر العالم.

المركز المغربي للتطوع والمواطنة ثمن مجهودات رجال ونساء التطوع ومساهمتهم الفعال في تقديم خدمات كبيرة لجميع البشر بمختلف اقطار المعمور ، والحدث يشكل مناسبة لزيادة وعي المواطنين بما يفعله المتطوعون، وكيفية المساهمة في تقدم الأوطان، وفرصة لتشجيع الشباب والشابات للانضمام لبرامج العمل التطوعي، وتعبئة الشركاء عن طريق الدعوة إلى الاعتراف بالمتطوعين لإدماج العمل التطوعي في البرمجة الإنمائية.

رئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة " محمد العصفور " أكد احتفال المغربية هذه السنة يأتي في سياق خاص يتميز بإصدار القانون رقم 06- 18 المتعلق بتنظيم العمل التطوعي التعاقدي والصادر بالجريدة الرسمية عدد 7010 بتاريخ 5 غشت 2021.

وتأتي هذه المصادقة بعد مرور ثلاث سنوات على خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام أعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى للسنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة يوم 12 أكتوبر 2018 " ولهذه الغاية، ندعو لتبسيط المساطر لتشجيع مختلف أشكال التبرع والتطوع والأعمال الخيرية، ودعم المبادرات الاجتماعية، والمقاولات المواطنة ".

ويضيف رئيس المركز  أن الاحتفال بهذا اليوم في سياق حكومة جديدة، والتي التزمت في برنامجها 2021 – 2026  على فتح ورش تطوعي مهم وهو برنامج " أوراش عامة كبرى وصغرى " في إطار عقود مؤقتة، على مستوى الجماعات الترابية بالشراكة مع جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات المحلية، دون اشتراط المؤهلات، هذا البرنامج الذي سيمكن من خلق ما لا يقل عن 250.000 فرصة عمل مباشرة، على مدى سنتين. منها 125 ألف فرص شغل ابتداء من فاتح يناير 2022.

وأشار " محمد العصفور " أن المركز المغربي للتطوع والمواطنة يطمح أن يكون لهذه الفرص التي ستحدث في إطار الخدمة المواطنة في الوسط القروي والحضري وقع على المغرب من حيث البنية التحتية بمقاربة متكاملة وشمولية ومندمجة، في إطار شراكات حقيقية بين الجماعات الترابية والمؤسسات الاقتصادية ومؤسسات المجتمع المدني، خاصة وأن جائحة كورونا أفرزت بكيفية واضحة جاهزية العمل التطوعي بشكل حضاري من خلال مجموعة من الأدوار المنظمة، وأعطت درسا في قيم التطوع والتضامن المتجدرة بالمغرب، مع إعادة الثقة في العمل التطوعي من قبل المواطنين والسلطات المحلية، ومكنت من اختبار قوة وجاهزية المجتمع المدني بحمولة تطوعية كبيرة، فالتطوع لم يعد له ذلك الدور التكميلي بل له دور أساسي اليوم في إشباع الحاجات، بل معاضد لدور الدولة ومكملا لها في بعض الحالات.

وشدد " محمد العصفور " أن المركز المغربي للتطوع والمواطنة سيواصل ترافعه من أجل أن تخصص السلطات العمومية " يوم وطني للتطوع " لتحسيس المواطنات والمواطنين والفاعلين السياسيين والاقتصاديين بأهمية التطوع وإسهامه في التنمية، وإدراج العمل التطوعي كعقوبة بديلة خاصة أن وزارة العدل وحقوق الإنسان منكبة حاليا على توسيع العقوبات البديلة وتقليص مدد العقوبات والغرامات، وإدراج ثقافة التطوع بالمناهج الدراسية التعليمية واحتساب ساعات التطوع عند التخرج من الجامعة.