السياسة

ابن كيران غير واثق من قوة برلمانييه ويؤكد أن حزبه سيقف ضد المثلية و"الزنا" بعيدا عن خطاب الاجتهاد

سكينة بنزين الاحد 05 ديسمبر 2021
ابن كيران
ابن كيران

AHDATH.INFO

جدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله ابن كيران، التأكيد على شعور حزبه بالانتكاسة النفسية بعد نتائج انتخابات 08 شتنبر، ليمازح من حضر أول اجتماع للجنة الوطنية بعد المؤتمر الاستثنائي للحزب، بالقول "ما خلاو لينا عظام دكدكونا"، قبل أن يصرح بأن الاجتماعات المكثفة التي جمعته بعدد من أعضاء الحزب تدفع نحو تجاوز هذه الانتكاسة.

ويبدو أن أمين عام المصباح غير مقتنع بقوة برلمانييه الحاليين، حيث استحضر بلغة المنهزم الذي لا يملك سلاح المعركة، طبيعة البرلمانيين عند أول دخول للحزب قبة البرلمان، "9 نواب اللي دخلنا بيهم أول مرة كانو الكنوكة ديال الحزب، كأفتاتي والرميد وبوخبزة والعثماني وغيرهم، أما اليوم هناك 13 نائب ضمنهم 9 أخوات فلتو في الانتخابات".

ورغم دعوته لأعضاء الحزب أمس السبت 04 دجنبر، لنسيان نتائج الانتخابات والتركيز على المستقبل، وجد ابن كيران نفسه متحدثا عن ليلة الاعلان عن انتخابات 08 شتنبر، حين قال أنه نام عند سماع بداية النتائج، ليستفيق فجر اليوم الوالي على النتائج النهائية "أول حاجة قلت هي وا بزاف هاد الشي"، يقول الرجل الذي رسم معالم المرحلة القادمة بالقول أنها لن تكون للنقاشات الداخلية التي تنتهي بالتراشق الداخلي، مفضلا أن يركز الاعضاء على المعارك القادمة، مضيفا "ممفاكينش .. وسنستمر رغم هزيمتنا".

وتزامنا مع نقاش الحريات، لم يتردد ابن كيران في إطلاق النار على المثلية والعلاقات الرضائية التي اختار وصفها انطلاقا من مرجعيته الدينية، معتبرا أن التسميات الحقوقية  تغير المسميات، حيث أشار أن القرآن تحدث في أكثر من مناسبة عن قوم لوط والزنا ما يسد باب الاجتهاد حول مثل هذه القضايا، "المثليين كانوا دائما في العالم الاسلامي والمغرب، ولكن كانوا مدركين زلافتهم .. وعمرنا غادي نقبلوا هاد الشي" يقول ابن كيران الذي لم يتردد في القول بأن حزبه سيقف ضدهم قبل أن يتوجه للحاضرين "واش حنا باقين مسلمين".

على مستوى التنظيم الداخلي، قال ابن كيران أن الأولية للم شتات الحزب وإعادة بناء نفسه، مشيرا أنه يتولى شخصيا الإشراف على إعلام الحزب عبر موقعه الرسمي من خلال اختيار أقلام تدافع عن الحزب وعن قناعاته التي رأى أن بعضها لم تتغير رغم بعض المواقف الصادرة عن الأمانة العامة السابقة في إشارة إلى موقف العثماني من التطبيع، حيث أكد ابن كيران أن موقف حزبه من التطبيع يتجاوز الجانب السياسي إلى ما هو عقائدي، كما انتقد في نفس السياق الخطاب الصادر عن بعض المشارقة تجاه المملكة بسبب التطبيع، معتبرا أنه كان خطأ لم يستحضر تاريخ المغرب ومواقفه تجاه القضية الفلسطينية.