ثقافة وفن

#ملحوظة_لغزيوي: الفاتح إيريك زمور !

المختار لغزيوي - الأحداث?? المغربية الثلاثاء 07 ديسمبر 2021
FF7-WhpXoAI85Kz
FF7-WhpXoAI85Kz

AHDATH.INFO

بالأمس فقط كان صحافيا، يقول عنه من اشتغلوا رفقته في هيئة تحرير "لوفيغارو" إنه كان دودة عمل، من النوع المجتهد الذي يعجب رؤساء التحرير، والذي يمضي وقتا طويلا لإنجاز ماقد لايرغب الآخرون في إنجازه.

اليوم هو مرشح للرئاسيات في فرنسا، يعتبر الصحافة والصحافيين أعداء طموحه الأوائل في أن يكون خليفة ماكرون في شهر أبريل المقبل داخل الإليزيه.

يوم الأحد الفارط عقد إيريك زمور أول لقاء جماهيري له مع مؤيديه في باريس منذ أعلن رسميا ترشيحه، وهو لقاء كان فرصة لهذا المثير للجدل لكي يبسط خارج بلاتوهات التلفزيون التي صنعت شهرته في فرنسا تصوره للأمور، إذا ماقرر الفرنسيون أن يمنحوه الرئاسة.

طلب من المسلمين مجددا أن يندمجوا وأن تستوعبهم فرنسا وإلا فلامكان لهم فيها. هدد بالنقص من الهجرة قدر الإمكان. وعد بأن يعيد مدرسة الامتياز التي قال إنها صنعته، وقال إنه سيخلصها من بيداغوجيا اليساريين والأقليات الجنسية، تحدث عن أمجاد الماضي والإمبراطور نابليون وكان حازما في الوعد أمام أنصاره: سنعيد فرنسا إلى العالم من جديد

اختار شعارا لحملته ككل "إعادة الفتح" مذكرا الجميع أن حلمه هو تقليد "الريكونكويستا" التي طردت المسلمين من الأندلس، لأنه يعتبر الأجانب غزاة دخلوا فرنسا ولابد من طردهم، وفي مقدمتهم العرب والأفارقة والمسلمون.

مؤسف أن يكون صاحب فكر مثل هذا رجلا قادما من عالم الصحافة أولًا، ومؤسف ثانيا أن خطاب الانغلاق الذي يمنح أصوليي عالمنا العربي الفوز في الانتخابات دائما، أصبح الوسيلة المثلى للفوز في انتخابات الغرب أيضا.

مؤسف لكنه واقع الحال وكفى.