السياسة

اليوسفية .. ندوة حول التجربة الإبداعية من خلال أدب السجون

علي الرجيب الثلاثاء 07 ديسمبر 2021
No Image

AHDATH.INFO

احتضن فضاء مقهى موكادور باليوسفية نهاية الأسبوع الفارط، حفل افتتاح المقهى الثقافي، تحت موضوع التجربة الإبداعية من خلال أدب السجون، تكريما للأستاذ والفنان عبد العزيز مؤمين.

الحفل، من تنشيط المصطفى حمزة المنسق الإقليمي للمقاهي الأدبية والأستاذ أحمد فردوس، حيث رحب هذا الأخير بالحضور وبالوجوه الجميلة التي أثثت الأمسية، وأحالت الذاكرة على الماضي الجميل لليوسفية بكل تجلياته الثقافية والفنية والإبداعية، وزادها جمالا تواجد المحتفى به العائد من اعتقال دام 30 سنة.

اللجنة المنظمة، ورغم ظروف الجائحة استطاعت أن تنجح الحفل وأن تحترم التدابير الإحترازية المعمول بها، لينطلق الحفل بكلمة ترحيبية للمنسق الإقليمي لشبكة المقاهي، أثنى من خلالها على تجربة ضيف الأمسية الذي سيتحف لا محالة اللقاء، كما تقدم بالشكر للإخوة في شبكة المقاهي على ما قدموه من دعم ومساعدة لكل المبادرات الثقافية، مضيفا أنه لكل حدث سبب مستحضرا المقولة، الحروب والمجاعات والأوبئة هي الخروق التي يطل منها التغيير على المجتمعات، مذكرا بالوضع العام الذي انطلق مع الجائحة.

وطرحت معه مجموعة من الأسئلة ، من قبيل ما هو السبيل لمواجهتها ؟ ليحضر العقل وتحضر المعرفة ، مؤكدا على أن الكل له رغبة في تحويل مدينة اليوسفية إلى فضاء للمعرفة،  نظرا لما كانت ولازالت تزخر به من بنية تحتية ثقافية وكفاءات، استطاعت ان تقتحم مختلف المجالات، وما تجربة المحتفى به إلا قيمة مضافة للمدينة، من خلال تحويل الفضاء الضيق للسجن إلى فضاء واسع للمعرفة.

وفي كلمة له، أعرب عبد العزيز مؤمين عن شكره للجنة المنظمة، مهنئا إياها بالمولود الجديد، حيث أتحف الحضور بتجربته داخل أسوار السجن، الذي انطلقت حسب تعبيره من المصالحة مع الذات وبلوغ السمو، وهي مصالحة رسمت له الطريق نحو المعرفة والعلم، من خلال تحويل فضاء السجن إلى بيئة ثقافية وفنية، حصل من خلالها على شهادة الباكالوريا وبعدها الإجازة في القانون الخاص، وتطرق إلى موضوع بحث إجازته، الذي تمحور حول موضوع العوامل المؤثرة في السلوك الإجرامي، الحدث كنموذج، كما ذكر بعشرات الشواهد التي حصل عليها اخل المؤسسة السجنية، وتقاسم تجربته الفنية من خلال فوزه في العديد من الملتقيات الوطنية والدولية.

كما عرج المحتفى به، على القفزة النوعية والتغيير الإيجابي للمؤسسة السجنية في سياق الإدماج، من مرحلة الفوضى التي طبعت الفترة السابقة، إلى فترة التحول النوعي نحو ترسيخ المبادئ العامة للحقوق، وهي فترة المندوبية العامة لإدارة السجون التي أثنى على مجهوداتها، وتحدث عن بعض الهامات والأسماء في المجال الحقوقي والسياسي التي عايشها خلال فترة حبسه.

وخلال هذا اللقاء، الذب امتزجت فيه الموسيقى بأوزان الزجل، فأبدع وأصاب الزجال ادريس بلعطار ليمنح الحضور لحظات متعة لا يريدون لها الانقضاء، لتتسيد قصائده المنصة، وتضفي عليها التجربة الشعرية  للمحتفى به رونقا وجمالا، كما أتحف اللقاء الزجال عبد الرحيم الثقافي بقصيدته المشهورة هذا الفقيه جانا.

وتخللت الأمسية، العديد من الشهادات في حق المحتفى به من أصدقائه القدامى، كما وزعت شواهد تقديرية وهدايا على المحتفى به.