مجتمع

جماعة المهارزة الساحل.. نفقات "غير مبررة" تثير الاستياء

رشيد قبول الثلاثاء 07 ديسمبر 2021
Screenshot_20211207-125041_WhatsApp
Screenshot_20211207-125041_WhatsApp

Ahdath.info

طالب مستشارون وجمعيات مدنية وهيئات حقوقية بجماعة المهارزة الساحل " محمد الكروج" عامل اقليم الجديدة من أجل التدخل والتصدي لما وصفوه بـ "المصاريف غير المعلقنة والتي لا تستجيب لمتطلبات الساكنة" الواردة في مشروع الميزانية المقدم من طرف الرئيس الجديد/القديم للجماعة"، ذلك أن برمجة مبلغ 80 مليون سنتيم تحت بند إعانات لمؤسسات أخرى اجتماعية، يقول المستشارون، إنه يفتح الباب على كثير من التساؤلات التي لم تجد مبررا ولا جوابا لها من لدن المسؤول الأول عن المجلس الجماعي"، عدا "محاولة إطلاق العنان لبنود مالية" قال معارضوها إنها "تبقى بدون تبرير أو سند مشروع".

وكانت عملية برمجة اقتناء سيارة ضمن ميزانية الجماعة الترابية المهارزة الساحل، التابعة لعمالة اقليم الجديدة، أثارت امتعاض بعض أعضاء المجلس الجماعي، الذين رأوا فيه هذه العملية "تبذيرا للمال العام" على ما وصفوه بـ "نفقات غير ضرورية ولا ملحة".

وحسب ما أفاد به مصدر من المجلس الجماعي للمهارزة الساحل، الواقعة على الطريق الساحلية بين جماعتي سيدي رحال الشاطئ واثنين اشتوكة، فإن "رئيس المجلس عمد إلى برمجة اقتناء "سيارة مصلحة" بمبلغ يفوق 500 ألف درهم (50 مليون سنتيم)"، وهو القرار الذي يرى فيه معارضوه "تبذيرا معلنا للمال العام"، ذلك أن أولويات عديدة – حسب المصدر ذاته – "ينبغي أن تحظى بالاهتمام، والعمل على تخصيص بنود لها ضمن الميزانية عوض اقتناء سيارة جديدة"، يرى المعارضون لاقتنائها، أن "حظيرة السيارات بالجماعة تتوفر على العدد الكافي منها".

كما أكد مستشار جماعي للجريدة أن السيارة التي برمج الرئيس مبلغا مهما من الميزانية لاقتنائها، ستتوجه للاستعمال الشخصي، ذلك أن الاعتماد المالي المخصص لهذه العملية يفوق المبلغ المذكور الوارد في مشروع الميزانية الموزع على مستشاري المجلس الجماعي "، في وقت تتوفر فيه حظيرة السيارات على العدد الكافي منها، وليست هناك أية ضرورة لاقتناء واحدة جديدة.

ولم تكن السيارة وحدها النقطة التي لقيت معارضة من طرف أعضاء المجلس الجماعي، ذلك أن نفقات أخرى تضمنها مشروع الميزانية لم تكن محط ترحيب من طرف عدد من المستشارين وكذا الفعاليات الجمعوية والحقوقية باقليم الجديدة، ومنها برمجة اقتناء جرار لتنقية الشواطئ بمبلغ 120 مليون سنتيم ، رغم توفر الجماعة على جرار.

ولأن عددا من هذه المصاريف التي يعتزم رئيس المجلس الجماعي تخصيصها على آليات وسيارة ستلتهم اعتمادات مهمة من الميزانية، وبالتالي تضاعف نفقات البنزين والزيوت المخصصة لاستغلالها، والذي حدد له مشروع الميزانية مبلغ 50 مليون سنتيم، كما أن البند الخاص باقتناء قطع الغيار والإطارات المطاطية لهذه السيارات والآليات سيصل حسب البرمجة الجديدة لميزانية الجماعة إلى 20 مليون سنتيم، فإن "الدعوة إلى توقيف شراء هذه الآليات وإلغائها من البرمجة باتت أمرا ضروريا" حسب مصادر الجريدة.

كما اشتكى معارضو البرمجة الجديدة لميزانية جماعة المهارزة الساحل من تخصيص مبلغ مهم للفرق الرياضية، التي قالوا إن الجماعة لا تتوفر على فريق منها، عدا بعض الفرق الهاوية التي تمارس الرياضة بين الحقول، ذلك أن مبلغ 56 مليون سنتيم المدرج في باب إعانات الفرق الرياضية، ينطوي حسب معارضيه "على ترضية فريق يوجد الرئيس ضمن مكتبه، وينشط خارج تراب الجماعة".

من أجل كل هذه الملاحظات طالب المستشارون عامل اقليم الجديدة بالتدخل للوقوف في وجه ما وصفوه بـ "التسيب في إنجاز الميزانية وتنفيذ الصفقات الخاصة بها".