ثقافة وفن

الكتاني وزلزال التطرف الديني !

من صميم الأحداث. الأحداث المغربية - عدد الخميس الخميس 30 ديسمبر 2021
201732131637711J1
201732131637711J1

AHDATH.INFO

هي ليست أول مرة، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة.

ودعونا نصارح قراءنا بسر لم يعد سرا: فضائح وترهات المتطرفين لم تعد تفاجئنا إطلاقا.

آخر المستجدات: يعتقد المدعو حسن الكتاني أن الهزات الأرضية التي تمس شمال المغرب هي عقاب إلهي.

كتب المدعي الذي يقول إنه يفهم قليلا في الدين، بأن ماوقع عقاب من الإله قبل أ يسـأل أهل الحسيمة المساكين :فهل أنتم متعـظون؟

أهلنا في الحسيمة كما بقية أهلنا في كل مكان، من مغربنا، أناس مؤمنون إيماننا الفطري المغربي الجماعي.

لا ندعي التعالم على الناس.

لا نزكي أ٫فسنا ولاندعي أننا أفضل من الآخرين.

لا ندعي دخول الجنة بثواب أعمالنا، بل نرجو رحمة الله ومغفرته وعفوه ونعتبر الكبائر في الغفران مثل اللمم، ونؤمن بأن رحمة العلي القدير وسعت كل شيء، لذلك نرجوها والسلام.

المتطرفون من طينة المدعو الكتاني يعتقدون أن وظيفتهم في الدنيا هي التنغيص على خلق الله أجمعين، لذلك لا يتوقفون عن التعسير ولا يـؤمنون - عكس رسول الله صلى الله عليه وسلم - بالتيسير، حتى نفروا الناس من الدين وجعلوا أقلنا علما يعتقد أن هذا التطرف هو الإسلام علما أن ديننا بريء من الكتاني ومن الحدوشي ومن النهاري ومن بقية الشلة المكفرة المكفهرة.

ديننا دين حب، ودين سلام، ودين رحمة.

ديننا دين من أرسله الله رحمة للعالمين، سيدنا ونبينا ومولانا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

لذلك يصعب علينا أن نصدق أن أناسا بهذا الفكر الضيق المتطرف قد يمثلوا الإسلام ذات يوم.

في المغرب، ولذلك نحن نفوق الأمم الأخرى في علاقتها بالمعتقد نؤمن فعلا بأن الدين لله وبأن الوطن للجميع.

نحترم حرية العبادة لليهود وللمسيحيين وللمسلمين، ونحترم حرية الفرد في علاقته بخالقه، ونرفض بشكل قطعي وقاطع أن يتدخل من يريدون لعب دور الرهبان في امتدادنا نحو ربنا.

لذلك يبدو الحسن الكتاني، وهو للأسف الشديد إبن أسرة مغربية عريقة فهمت الأمر جيدا قبل أن يولد، وغيره من المتطرفين شواذا في مغربنا.

اليوم وغدا وإلى آخر الأيام. سيظل هؤلاء المتطرفون شواذا بيننا لا يقاس بهم ولا عليهم.

اليوم وغدا وإلى آخر الأيام…